افتتح محافظ الجبيل عبدالمحسن بن محمد العطيشان وبحضور الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز البكري مدير ادارة المساجد والمشاريع الخيرية بالمملكة والشيخ خالد بن عبدالرحمن الجبر مدير ادارة المساجد والمشاريع الخيرية بالجبيل ومدير شرطة الجبيل العقيد غرم الله الزهراني وعدد من المشائخ والقضاه في المملكة ومديري الدوائر الحكومية ومديري الشركات واعيان الجبيل وجمهور غفير يزيد على 6 آلاف شخص (مشروع لا فقير في الجبيل) مساء امس الاول وذلك في جامع جعفر الطيار بالجبيل وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبدالله بن احمد الزهراني بعد ذلك ألقى الشيخ خالد الجبر كلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على استجابتهم للدعوة والمشاركة في حفل افتتاح هذا المشروع (مشروع لا فقير في الجبيل) وقال تعد مشاركتكم بمثابة الدعم لنا جميعا والتشجيع على مواصلة المسيرة فجزاكم الله جميعا كل الخير واوضح الجبر ان اهم اهداف هذا المشروع كفاية الفقير وجعله عنصرا فاعلا ومنتجا في مجتمعه لذا ايها الاخوة فلنضع ايدينا جميعا مع هذا المشروع ولاشك بعضنا ينازر بعض انطلاقا من قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) وعملا بقوله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) وقوله صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) بعد ذلك ألقى راعي الحفل محافظ الجبيل عبدالمحسن العطيشان كلمة رحب فيها بالحضور وقال: يسرني ويسعدني في هذه الليلة المباركة ان شاء الله ان اشارك في انطلاقة عمل خيري جبار قد يكون هو الاول من نوعه على مستوى المملكة والذي قامت به ادارة المساجد والمشاريع الخيرية بمحافظة الجبيل وبمؤازرة من رجال مخلصين نذروا انفسهم لعمل الخير وعز عليهم ان يروا اخوة لهم من ابناء هذا البلد المعطاء يعانون قلة الحيلة والفاقة فأتت جهود هؤلاء الرجال متفاعلة ومنسجمة مع الدعوة الكريمة التي اطلقها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد العام الماضي عندما قام بزيارة بعض الاحياء الفقيرة بمدينة الرياض وأمر حفظه الله بتشكيل لجنة مكافحة الفقر وحث سموه الكريم الموسرين ورجال الاعمال للمشاركة في هذا العمل الانساني الخير وان احتفالنا هذه الليلة بتدشين هذا المشروع الخيري تحت مسمى (لا فقير بالجبيل) يعد مفخرة لهذه المحافظة واهلها المعروفين بحبهم للخير وانني ومن هذا المشروع ادعو كل مقتدر ان يدعمهم خاصة وشهر رمضان الكريم والذي تضاعف به الحسنات على الابواب وقد سمت الاعراب الايام القليلة التي تسبق موسم الامطار ويهطل بها المطر باذن الله بقلايد الوسم ونحن نسمي هذه الايام التي تسبق الشهر الفضيل بقلايد الخير وفي الختام اشكر كل من ساهم ودعم هذا المشروع واشكر القائمين عليه واسأل الله ان يجعل اعمالنا واياهم خالصة لوجهه وان يحفظ بلادنا من كل مكروه بعد ذلك ألقى الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز البكري كلمة قال: في هذه الليلة المباركة يسر المؤمن مايرى ويشاهد من اعمال ولله الحمد قامت على الساحة افكار جديدة ولله الحمد تجسدت بشباب نذروا انفسهم وابلوا في ذلك بلاء حسنا وسخروا وقتهم وامكاناتهم وجهودهم لخدمة اخوان لهم ضامتهم الليالي والايام واشتدت بهم الحاجة والعوز ومالهم الا الله سبحانه وتعالى ثم اخوانهم واضاف الشيخ البكري قائلا اخواني ان مثل هذه الاجتماعات تشد وتنازر المسلم بانه يقف دائما مع اخوانه والفقير اذا علم بان له اخوة يساعدونه وينظرون حاله يسعد بذلك امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم (الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) فيبين عليه الصلاة والسلام فضل من يسعى على هذه الفئات اما ايتام او ابناء رجل معوق أو ارامل أو ضعفاء او فقراء او غير ذلك.
بعد ذلك تم عرض مشهد مسرحي عن حالة يتيم وكيف يحاول ان يكسب بعرقه وينعفف في الوقت الذي تجاهله جيرانه قبل مجتمعه ثم عرض تلفزيوني تعريفي بالمشروع تلاها عروض لفرقة فنتور بمشاركة المنشدين (عيد الدوسري وهاني مقبل وابو علي وسمير البشيري) بالاضافة للمسابقات وجوائز للفائزين فيها ثم قام بعد ذلك راعي الحفل الاستاذ العطيشان بازاحة الستار وافتتاح مشروع (لا فقير في الجبيل) ثم تجول المحافظ والحضور داخل مبنى المشروع واطلع على اقسامه ومهامه. وفي تصريح خاص لـ (اليوم) اعرب الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز البكري مدير ادارة المساجد والمشاريع الخيرية بالمملكة عن سعادته لما شاهده وقال ان هذا المشروع يعد الاول على مستوى المملكة وان مثل هذه المشاريع تسر المسلم خاصة في هذه البلاد التي اعمالها تبنى على التكاتف والاجتماع على توحيد الكلمة وعلى تفقد احوال الناس بعضهم ببعض وهذا بدأ به قبلنا المسئولون وعلى رأسهم ولي العهد - حفظه الله ورعاه - العام الماضي وهناك تواصل حتى رأينا هذه الليلة هذا المشروع المبارك (لا فقير في الجبيل) وعن المشروع قال انه المشروع الاول على مستوى المملكة واضاف ان ادارة المساجد والمشاريع الخيرية بدأت منذ عام 1410هـ بـ (14) فرعا في جميع انحاء المملكة وقد قامت ببناء (500) مسجد في الداخل والخارج وايضا كفلت اكثر من 800 يتيم و1000 من الدعاة وتكفلت بكل مسجد تبنيه بانها تكفل الامام والمؤذن ومدرس الحلقة والحارس واذا بنت مدرسة تتكفل بتشغيلها واذا حفرت بئرا تتكفل بتشغيلها كما تفتح الاعمال الموسمية مثل افطار الصائم والاضاحي وغيرها فكل هذه الاعمال تجسد بناء المجتمع بعضه مع بعض وكذلك تجسد الروح المعنوية للمسلمين فيما بينهم ونحن ولله الحمد بحاجة الى ذلك كثيرا وما يخلو مجتمع من المجتمعات وسنة الله الكونية في خلقه انه يوجد فقراء واغنياء وفي ختام حديثه وجه شكره لرجال الاعمال والموسرين ومن ساهم ودعم بجهده وماله والشكر للاخوة في جريدة (اليوم) وكل هذه المؤسسات الخيرية نسأل الله ان يجعلها منبر دعوة للخير لنا وللمسلمين والشكر موصول لولاة الامر في هذه البلاد الغالية الذين اعانونا وهيأوا لنا المناخ المناسب وايضا الشكر لراعي الحفل محافظ الجبيل عبدالمحسن العطيشان وعن الخطط المستقبلية قال من هذا العمل وزيادة والآن ولله الحمد ادارة المساجد متجهة الى الاعمال الخيرية من سنتين بدأت تكثف الاعمال وبفضل الله سبحانه وتعالى اقامت بالقنفذة وما جاورها 40 مسجدا وفي الرياض اقيم مسجدان في شهر واحد وكفلت عدة اسر من هذا المشروع ومن الاسر المتعففة في الرياض والمشاريع المقبلة نسأل الله ان يعيننا عليها.
