DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فقراء شيلي منسيون

الفقراء يعيشون على هامش طفرة شيلي الاقتصادية

فقراء شيلي منسيون
 فقراء شيلي منسيون
أخبار متعلقة
 
مويلين هنشو 33 سنة لم تشارك في طفرة شيلي الاقتصادية في التسعينات عندما اخذ الملايين من الطبقة المتوسطة قروضا لاول مرة واشتروا سيارات وأجهزة كمبيوتر والكترونيات اخرى من مراكز تسوق فاخرة في العاصمة. اصبح هؤلاء واجهة دولية لاقتصاد شيلي الليبرالي الذي حاز الاطراء. ولكن المحظوظين يحجبون ملايين المواطنين الآخرين الذين يقفون على الهامش لا يظهرون في الصورة. انتهت سنوات الطفرة في 1998 بكساد استمر 11 شهرا واصبحت هنشو بلا مأوى. تعيش منذ 1999 ضمن 2300 عائلة اقامت منطقة عشوائية ضخمة في مستودع قديم للقمامة بضواحي سانتياجو. وتصطدم هذه المستوطنة بحواريها الموحلة وكلابها الضالة مع صورة شيلي كمثال للنجاح الاقتصادي في امريكا اللاتينية والتي ساعدتها في التوصل الى اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتجدة. بيد ان هذه الصورة التي تعتبر مثالا للفقر في امريكا اللاتينية لا تظهر في عاصمة شيلي المتألقة بالصناعات الحديثة حيث يحمل نصف عدد السكان هواتف محمولة. ولكن سكان حي توما دي بنالولن يشعرون انهم سقط المتاع في هذه الصورة الوردية. قالت هونشو وهي تحاول ان تجعل صوتها مسموعا فوق نباح الكلاب في الخارج الحياة في هذا المكان تظهر حقيقتين تعيشان جنبا الى جنب. وبرغم تميزها بادني مستوي للفقر في امريكا اللاتينية فان شيلي مصابة بثاني أسوأ فجوة في توزيع الدخل في امريكا اللاتينية بعد البرازيل طبقا لاحدث احصائيات للامم المتحدة. ورغم ان هذه الدولة التي تضم 15 مليون نسمة وتقع بين المحيط الهادي وجبال الانديز استطاعت خفض معدل الفقر الى النصف من 40 في المئة الى 20 في المئة بين 1990 و2000 فان الفجوة بين الاغنياء والفقراء اتسعت في هذه الفترة. في عام 2000 كان اغني عشرة في البلاد ومنهم ثلاثة رجال اعمال على قائمة مجلة فوربس لاكبر اغنياء العالم ويمتلكون 42 في المئة من ثروة البلاد بينما أكثر المواطنين فقرا ويشكلون 10 في المئة يمتلكون واحد في المئة فقط. قال اندريس بالما وزير التخطيط والتعاون لرويترز الحقيقة ان الاغنياء ازدادوا غنى قليلا والفقراء ازدادوا فقرا قليلا. ويقول البنك الدولي انه في العالم المتقدم يمتلك عشر عدد السكان في المتوسط 1ر29 في المئة من اجمالي الدخل والفقراء 5ر2 في المئة. والفقر ندبة في نظام الرئيس ريكاردو لاجوس الاشتراكي الديمقراطي الذي قال عند توقيع اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة في يونيو لا تستطيع شيلي الظهور في العالم كشريكة لقوة عظمي وشعبها لا يزال يعيش في فقر مدقع. وجعل لاجوس مكافحة الفقر اولوية في فترة رئاسته الثانية ببرنامج يتكلف 300 مليون دولار سنويا شعاره تضامن شيلي.ويتضمن البرنامج ارسال كتائب من العمال الاجتماعيين لاكثر مناطق شيلي فقرا وعددها نحو 300 منطقة. ويهدف البرنامج وضع الفقراء على قائمة الدولة للتدريب على العمل ومنحهم دعما للاسكان. وحتى الان بدأ البرنامج مع 73700 عائلة وفي العام القادم سيشمل 175 الف عائلة اخرى في ميزانية 2004. ويتضمن البرنامج اصلاحات صحية كاسحة يتم تمويلها من زيادة الضرائب التي استطاع لاجوس الحصول على موافقة الكونجرس على فرضها لعلاج اللامساواة التي يقول بالما ان النظام الحالي ورثها من دكتاتورية أوجوستو بينوشيه من 1973 الى 1990. وقال بالما ان لاجوس اخرج شيلي من ثلاث أزمات اقتصادية باتباع سياسات تخدم الفقراء المعدمين. واستطاعت الحكومة المنتخبة بعد انتهاء الدكتاتورية ان تمنع فقط اتساع فجوةالفقر عن طريق برامج معونات ولكنها لم تضيقها اثناء طفرة التسعينات.