ابلغت الحكومة الامريكية مجلس الشيوخ ان سوريا خيبت آمال الولايات المتحدة بايقاف عمليات التسلل الى العراق وقطع الدعم عن جماعات اسلامية وتنفيذ اصلاحات سياسية واقتصادية داخلية. وقال وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكي في شهادة امام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ انه اذا لم تغير سوريا موقفها فانها ستظل في حالة شقاق مع الولايات المتحدة. واضاف بيرنز ان سوريا تعاونت في بعض النواحي مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية عن تنظيم القاعدة والتحقيق بشأن الاموال العراقية المحتملة في البنوك السورية الا ان هذا من شأنه غياب التعاون في مجالات اخرى. واردف قائلا " للاسف سجل سوريا متواضع واجمالا فاننا مازلنا قلقين للغاية ان الحكومة في دمشق مستمرة في احداث تأثير سلبي. من جانبها تجري لجنة مجلس الشيوخ تحقيقا بشأن السياسة الامريكية في سوريا قبيل مناقشة بشأن نسخة مجلس الشيوخ من قانون محاسبة سوريا الذي يطلب من الحكومة ان تفرض عقوبات على دمشق اذا لم تقطع صلاتها بحماس وحزب الله وحركة الجهاد الاسلامي، والتي تعتبرها سوريا جماعات مقاومة مشروعة لمكافحة الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية.
ومن المتوقع ان يحذو مجلس الشيوخ حذو مجلس النواب في التصديق على القانون الا ان اعضاء كبارا من مجلس الشيوخ قالوا ان نسخة الشيوخ ستمنح الحكومة الامريكية مرونة اكبر في تعطيل العقوبات استنادا الى اعتبارات الامن القومي الامريكي. وكان كولن باول وزير الخارجية الامريكي قد ذهب الى دمشق في مايو ايار الماضي واعتقد انه حصل على وعد من السوريين بانهم سيغلقون مكاتب الجماعات اللبنانية والفلسطينية، الا ان مسؤلين امريكيين قالوا منذ ذاك الوقت ان هذه الجماعات مازال لها وجود يتصل بالعمليات في سوريا. وفي الوقت ذاته طلبت الولايات المتحدة من سوريا التشديد على اجراءات الامن على حدودها مع العراق حتى لا يتمكن المتسللون من الوصول تجاوزها وشن هجمات على قوات الاحتلال الامريكية.وقال بيرنز "على الرغم من ان سوريا اتخذت خطوات في الاشهر القليلة الماضية لمعالجة مجالات الاهتمام هذه فان جهودها لم تف بما هو ضروري. مشيرا الى هناك اعتقاد خاطئ فيما يبدو في دمشق بان التورط الامريكي في العراق سيمنعنا من انتهاج سياسة متشددة مع سوريا.