أكدت النائبة الفلسطينية حنان عشراوي التي تقوم بزيارة الى استراليا لتسلم جائزة سيدني للسلام أمس الخميس أن الحملة التي تتعرض لها في هذا البلد اسوأ من هجمات الاسرائيليين.
وكانت مؤسسة سيدني للسلام اعلنت في اغسطس الماضي منح جائزتها السنوية للعام 2003 الى عشرواي تقديرا لجهودها في الدفاع عن حقوق الانسان.
وقد مارست الجالية اليهودية في استراليا ضغوطا قوية لمنع منح عشراوي الجائزة. إلا أن (بوب كار) رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز رفض الإذعان لمطالبها وأصر على تسليم عشراوي الجائزة كما فعل مع غيرها من الفائزين بها.
وقبل ساعات من حفل تسليمها الجائزة انضم رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد الى المعارضين لمنحها هذه المكافأة مؤكدا انه لا يعتقد ان جائزة سيدني للسلام يجب أن تمنح لعشراوي لأن هناك شخصيات فلسطينية اخرى تستحقها اكثر.
وتحدثت عشراوي عن شعور بالكراهية تجاهها لمسته في استراليا، الا انها لم تتردد في قبول الجائزة التي قيمتها 50 الف دولار استرالي (34 الف دولار امريكي) لأن العديد من الناس أعربوا عن دعمهم لتسلمها الجائزة.
وقالت انه بقدر ما يبتعد الناس عن الوضع والنزاع يعطون لانفسهم حقا اكبر في التشويه والتدخل بشكل سلبي. لا أعرف سبب وجود مشاعر معادية الى هذه الدرجة في استراليا.
ورفضت رئيسة بلدية سيدني لوسي تيرنبول حضور حفل تسليم الجائزة رغم انها عرضت في اللحظة الاخيرة لقاء عشراوي على انفراد. وقد اتهمت تيرنبول باستخدام هذه القضية لاغراض سياسية لكنها نفت ذلك.
واغضب قرار رئيسة البلدية مقاطعة الحفل مؤسسة سيدني للسلام التي تقدم الجائزة بينما قالت عشراوي إن قرار تيرنبول لا يخدم أي هدف مفيد.
واكدت عشراوي ان قرارها مخيب للامال لانني اشعر بانه تم تضليلها (...) ربما أعطيت المعلومات الخاطئة وبالتالي توصلت الى نتائج خاطئة. لا فائدة من مقاطعة اي شخص.
يذكر أن حنان عشراوي كانت المتحدثة باسم الوفد الفلسطيني الذي أجرى مفاوضات السلام مع اسرائيل من 1991 الى 1993. وقد عينت وزيرة للتعليم العالي والابحاث من 1996 الى 1998 بعد قيام السلطة الفلسطينية في 1994.
واسست حنان عشراوي في 1998 المبادرة الفلسطينية لترقية الحوار والديموقراطية مفتاح.
وكانت جائزة سيدني للسلام منحت في الماضي لاسقف جنوب افريقيا ديزموند توتو وزعيم تيمور الشرقية شانانا غوسماو والمفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان ماري روبنسون.
ومنحت حنان عشرواي في 2002 جائزة مؤسسة اولوف بالمه السويدية تقديرا لجهودها من اجل حقوق الانسان واقامة دولة فلسطينية.