عقد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد مساء امس لقاء صحفيا بمقر الجمعية فى الرياض.
ألقى سموه من خلاله الضوء على فكرة إنشاء الجمعية بالتنسيق مع وزارة العمل والشئون الاجتماعية لافتا النظر الى أنها تمت من خلال عدة اجتماعات ضمت عددا من المهتمين برعاية فئة التوحد من أصحاب السمو والمعالى ورجال الاعمال والمختصين وأولياء أمور بعض حالات التوحد كما تحدث سموه عن اهداف الجمعية ونشاطاتها والتطلعات المستقبلية لها.
وبين سموه أن الجمعية تهدف الى تطوير وتكثيف الخدمات الشاملة التى تحتاجها فئة التوحد وأسرهم وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخيرية والاهلية من اجل انشاء قاعدة معلومات حول حالات التوحد بكافة أنواعها والمراكز التى تقدم لهم الرعاية والتأهيل فى المملكة والمساهمة فى تنسيق الجهود المبذولة لرعاية هذه الفئة من قبل الجهات الحكومة والخيرية والاهلية.
وأوضح سمو الأمير تركى بن ناصر بن عبدالعزيز أن من اهداف الجمعية ايضا العمل على نشر الوعى فى المجتمع حول اعاقة التوحد واعراضها ومراكز تشخيصها وتشجيع ودعم الدراسات والابحاث المتعلقة بمسببات التوحد وأساليب العلاج والرعاية والتأهيل والمساهمة فى توفير البرامج التأهيلية المهنية المناسبة لاعداد هذه الفئة لسوق العمل وحث القطاعات الحكومية والاهلية على توفير الفرص الوظيفية المناسبة لهذه الفئة.
وفي سؤال يتعلق بوجود مسوحات معينة عن اعداد المصابين بالتوحد فى المملكة وهل هناك تعاون بين الجمعية والجمعيات السعودية الأخرى افاد سموه بان هناك دراسات متعددة يجرى انجازها فى المملكة لمعرفة المسوحات فى مناطق المملكة جميعها لافتا سموه الى ان الاعداد دائما تقريبية وانها تختلف وتتباين فى تحديد نسب انتشار اعاقة التوحد فهى فى النسب العالمية ما بين 5 الى 10 حالات لكل عشرة الاف حالة ولادة.
وبين سموه ان اكتشاف أو معرفة أن الطفل عنده توحد تأتى اولا من الأسرة لانه خلال السنوات الأولى من عمر الطفل هى الى تقرر اذا ماكان مصابا بمرض التوحد او مصاب بمرض اخر.
وأبان سموه بان الاعتماد بعد الله على المجتمع نفسه فى معرفة الحالات لانه عند اكتشاف الحالة مبكرا يمكن علاجها اسهل من اكتشافها بعد سنتين او ثلاث سنوات.
ودعا سموه وسائل الاعلام فى المملكة تسليط الضوء على اهداف الجمعية وشرح مرض التوحد بالنسبة للاسرة وكيفية اكتشاف هذه الامراض وكيفية معالجتها وكيفية الذهاب الى المؤسسات العلمية فى المملكة التى تعنى بالتوحد ومحاولة علاجها فى مراحلها. و عن إعداد المراكز الخاصة بمرض التوحد وطبيعة الاتفاقيات مع الجمعيات الاخرى اوضح سموه ان الجمعية تسعى لعمل اتفاق بين جميع الجمعيات فى المملكة والجمعيات الخيرية وجميع الجهات المهتمة بالتوحد وبالنسبة للمراكز، اشار سموه الى صدور امر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز / حفظه الله / بعمل ثلاثة مراكز في ثلاث مناطق فى المملكة وهى مكة والرياض والمنطقة الشرقية. مبينا سموه ان التنسيق جار مع وزارة العمل والشئون الاجتماعية بشأنها.
وافاد سمو الأمير تركى بن ناصر بن عبدالعزيز أن مؤسسة خادم الحرمين الشريفين تتولى من خلال وزارة العمل والشئون الاجتماعية الاهتمام بحالات الاعاقة الشديدة اما بالنسبة للحالات التى يمكن علاجها يمكن تدريبها عن طريق المعاهد المتخصصة من القطاع الخاص. مشيرا الى أهمية تعاون المجتمع ورجال الأعمال والشركات الكبرى لدعم الجمعية في أعمالها وأهدافها الخيرية.
وأفاد سموه بان هناك مؤتمرا دوليا سيعقد فى يناير القادم فى جامعة الملك سعود عن التوحد وستكون للجمعية مشاركة في الإعداد والتنظيم كما سيكون للجمعية مشاركات خارجية فى جميع المؤتمرات الدولية.
وعبر سموه عن تطلعه الى مساندة جميع القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية لانجاح تطلعات الجمعية وأهدافها من خلال دعمها على مختلف الاصعدة الفنية والادارية والمالية. وفى نهاية اللقاء الصحفى دشن سموه موقع الجمعية على شبكة الانترنت.