عودة جديدة رمضانية في القضايا الانسانية الاجتماعية في ملتقى الاربعائيات الثقافي الذي تعد له وتستضيفه الشاعرة سارة الخثلان من خلال قضية هامة وتستوجب التوقف والتأمل السريع وهي قضية تكوين اسر منتجة بدلا من الاعتماد على مساعدة الآخرين وحاجة السؤال.. ولان شهر رمضان تظهر فيه حاجة الاسر الفقيرة بصورة ملحوظة فقد استوجبت الحالة الطرح والدراسة من قبل الملتقى وكذلك طرح الاقتراحات وبعض الحلول التي قد تكون ناجحة في ان- نعلم المحتاج الصيد بدلا من اطعامه سمكة - كما عبرت سارة التي افتتحت اللقاء بالحب قائلة: لأننا نحب بعضنا ويجب ان نحب ولأنه شهر العبادة.. ولأنه لا يجوز لنا ان نشبع ونحن نعلم بجوع احد افراد مجتمعنا كان هذا اللقاء.
الود والمحبة
(سارة تردد الحب والمحبة.. وحين يؤلمني فعل شخص قد اساء لي اعود لقول سارة (لننشر الحب) ولهذا نحن اجتمعنا) كانت هذه الكلمات لعريفة الحفل الاعلامية (نهى الناظر) التي عادت الى الملتقى بعد غياب ليس بالكثير والتي ا شارت الى ان ما يقوم به اهل الخير كثير وكذلك الجمعيات الخيرية ولكن لابد من المساهمة باي شكل من الاشكال لمساعدة المحتاجين.
وبدا البرنامج بموجز سريع لام البراء تقوم به (مبرة الاحسان) بالخبر وكذلك املها في ان يكون اللقاء مثمرا ثم تناولت الباحثة الاجتماعية في المبرة ام عبدالعزيز سوء ظروف الاسر المحتاجة والزيارات التي تتم من قبل المبرة ومتابعة الاسر خلقيا ودينيا وكذلك خطوات البنات والبحث عن الوظائف لهم ان امكن.
ثم دعم الحديث بعرض بالبروجكتر لبعض المنازل المحتاجة.
وتلا ذلك مداخلات عدة وتعليقات منها.
سارة: نريد فكرة لتجميع الاسر المحتاجة لكي تكون عضوا فاعلا ومنتجا بدلا من الحاجة الدائمة الى الآخرين.
- نهى الناظر: هل تستطيع المبرة تأهيل الفتيات للعمل كمربيات وماشابه ذلك؟ واجابتها ام البراء للاسف لا من كان لدينا فقد اشترينا بعض المكائن للتدريب ولكن المكان الذي تستأجره المبرة لا يتسع.
- انيسه السماعيل: التنظيم والمبادرة هو ما تحتاجه هذه الفئة.
- هند الصاعدي رئيسة قسم شعبة التدريب المهني: لابد من الدعم المجتمعي لماذا لا يكون اولوية في الوظيفة للفتيات اللواتي من اسر محتاجة.
- سحر العمران: وكيلة متوسطة وثانوية تحفيظ القران الكريم بالدمام حدث ذلك بالفعل فمدير التعليم قد وظف فتيات عدة من اسر محتاجة على بند محو الأمية لهذا العام وكان قد اشترط حاجتهن واسرهن ليكون لهن الأولوية.
- انيسة السماعيل: من المفترض ان المدارس الاهلية والمؤسسات الاهلية ان تجبر على قبول المحتاجات اذا كانت لديهن المؤهلات المطلوبة.
- عائشة الشعبان مديرة جمارك مطار الظهران (القسم النسائي) نريد ان نعرف امكانات الفتيات حتى نستطيع فعل شيء.
بعدها قدمت اطروحات عدة منها: تخصيص 5% من الوظائف للمحتاجات وايجاد روضات وحضانات في المدارس لتعمل المحتاجات فيها؟
واقترحت عائشة: ايجاد مشاريع تجارية بسيطة في المدارس او المؤسسات يعود مردودها للمبرة او اسر محتاجة.
كما اقترحت انيسة: ايجاد كوبون الاسكان الخيري ككوبون افطار الصائم.
وطرحت سحر العمران: كثير من الفتيات لا تستطيع التعامل مع وضع الزواج ولهذا لابد من دورات تعلمها فن التعامل مع الزواج والتكيف مع الاسرة وكان اقتراحها على اثر مداخلة عائشة بان المبرة ينقصها تثقيف الاسر المحتاجة والفتاة المقبلة على الزواج من هذه الاسر.
كما تبرعت السيدة (هند الصاعدي) بتدريب للفتيات المتسربات من المدارس من خلال حضور وحصر لهن عن طريقة المبرة ، وكان هذا احد الاقتراحات الذي املت ان يشاركها فيها اخريات لاسيما وان احدى صديقاتها في مركز التدريب والتأهيل تعمل لتأهيل الاسر المحتاجة.. كما اقترحت السيدة هند ان يوضع برنامج للفتيات كبرنامجا الاولاد (لتنمية الموارد).
واضافت انيسة: وهناك للبنين ا يضا مركز (تدريب الشباب) للامير محمد قد وظف هذا العام عشرة آلاف شابا في مؤسسات اهلية.
واضافت عائشة: نريد من الغرفة التجارية ان تعطينا فترة مسائية.
اما فوزية الجعفر من جامعة الفيصل قدمت تجارب عدة لفتيات حاصلات على مؤهلات ومع ذلك يعملن في وظائف كمشرفة نظافة في مستشفى قد لا يتقبلها المجتمع لانهن بحاجة للعمل.
- انيسة: لا يهم العمل شرف.
وفي ختام الاطروحات والمقترحات قدمت المبرة احدى الطفلات اليتيمات التي ترعى اسرتها المبرة وكذلك اختها الحاصلة على الثانوية والتي رفضت اسرتها اكمالها الدراسة الجامعية لحاجتهم الى الوظيفة مع انها حاصلة على نسبة 85% القسم العلمي.
- بعدها القت (هالة البقعاوي) قصائد عدة رمضانية وقصيدة عن فلسطين.
- اما الفن التشكيلي في الملتقي فقد كان من خلال لوحات (للموهوبة) (حوراء شاخور) وهي عبارة عن بورتريهات طبيعة صامتة. وعلقت الجميع ومنهن الفنانة سهير الجوهري ان حوراء موهبة جيدة ولوحاتها تنبيء بمشروع فنانة تحمل افكارا جديدة.
وتضمن القسم الثاني من نشاط المنتدى اتصالا هاتفيا مع الشيخ (محمد الخميس) بالدمام امام جامع الهدى ليتحدث عن تجربته مع ادارة السجون في المنطقة وبدأ مرحباً بالحاضرات واشار الى الدور الذي يقوم به المسجد في اعانة شهرية للاسر المحتاجة وتفريج كربهم في بعض الامور ثم وجدوا ان مساعدة الفقير قد لا تصل الى نتيجة ولذلك حولوا هذه الاسر من محتاجة الى اسر فيها عطاء ونماء فكان ذلك من شقين 1- بعضهم انهى دراسة وتمت متابعته في دورات حاسب آلي وما شابه.
2- انشاء مؤسسات وظيفية بسيطة كبقالة وحتى النساء نعطيهم بعض الاشياء للبيع.
بذلك اقفل الستار على أمسية الخير في (الاربعائيات) وعلى وعد بقضايا جديدة أيا كانت ولو رشقت الثقافة عن بعد!!