اختتمت اللجنة الفنية السعودية المصرية اجتماعاتها التى عقدت بمدينة الرياض خلال اليومين الماضيين .
وتم خلال الاجتماعات مناقشة معوقات التبادل التجارى وسبل تنميته حيث تناول الاجتماع بعض المشاكل والصعوبات التى تعترض الصادرات السعودية عند دخولها السوق المصرية ومن أبرزها القيود غير الجمركية والتأخير وتقاضى رسوم خدمات بما يخالف احكام اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى اضافة الى فرض رسوم على السيارات والسائقين السعوديين بما يخالف احكام اتفاقية النقل البرى الموقعة بين البلدين.
كما تمت مناقشة دعاوى الاغراق المثارة ضد بعض المنتجات السعودية والاثار السلبية التى تحدثها مثل هذه الدعاوى على حركة التبادل التجارى.
أوضح وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطنى للشئون الاقتصادية رئيس الجانب السعودى فى اللجنة الفنية السعودية المصرية الدكتور حمد بن سليمان البازعى أن أسباب رفض بعض شحنات البصل المصرى نتيجة لاسباب فنية تتعلق بالمواصفات وأن ذلك الرفض بناء على الارقام لا يمثل سوى نسبة 6 بالمائة من اجمالى الشحنات وأنها ليست كما يثار فى الاعلام حيث هناك مبالغة فى ذلك وأن سلطات الجمارك السعودية على عكس ما يتردد فى وسائل الاعلام لاتمانع فى اعادة تصدير أى شحنة اذا كانت لاتطابق المواصفات لبلد ثالث حسب رغبة المصدر.
وأما بالنسبة للحوم فقد تم الاتفاق على قيام وفد فنى سعودي بزيارة للجهات المختصة فى مصر للاطلاع على الوضع الصحى للحوم وأن الحظر سيرفع بناء على تقرير الفريق الفنى اما فيما يتعلق بما يثار حول عدم منح التخفيض التدريجي للصادرات المصرية من المبيدات الزراعية المنتجة فى المناطق الحرة فان ذلك يخالف أحكام اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ومن المعروف ان منتجات المناطق الحرة لاتعامل فى التجمعات الاقتصادية معاملة السلع المنتجة داخل النطاق الجمركى للبلد.
كما اشار الى ان المملكة من أكثر الدول التزاما بتطبيق احكام اتفاقة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى حيث وصل التخفيض الجمركى حتى الان الى 5. بالمائة من اجمالى الرسوم كما أن المملكة لاتفرض رسوما أو ضرائب اخرى على المستوردات تحت أى مسمى كان وهو ماتتعرض له المنتجات السعودية عند محاولتها الدخول لاسواق بعض الدول العربية.
وفى ختام اجتماع اللجنة الفنية السعودية المصرية تم توقيع محضر يتضمن تأكيد الجانبين على تعزيز وتسهيل انسياب السلع المتبادلة بينهما ليصل هذا التبادل للمستوى الذى يعكس طموح قيادتى البلدين.