كشفت أرقام رسمية صادرة عن وزارة التخطيط أن ظاهرة العنوسة بدأت تتفشى في المجتمع السعودي بشكل كبير، بسبب ارتفاع تكاليف الزواج والمهور التي تصل إلى قرابة 200 ألف ريال.
وأكَّدت الإحصائيات أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي ثلث الفتيات السعوديات في سن الزواج، وأن عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن أو تجاوزن سن الزواج اجتماعيًا ـ وهو 30 عاماً ـ بلغ حتى نهاية 2002 حوالي مليون و813 ألف فتاة، مقارنة بمليونين و912 ألف امرأة هن عدد المتزوجات في المملكة.
ويبلغ مجموع عدد الإناث قرابة 7 ملايين أنثى وفقًا لتعداد السكان الأخير في المملكة
وجاءت منطقة مكة المكرمة الأعلى في نسبة عوانسها تليها العاصمة الرياض ثم كافة مدن المنطقة الشرقية فمنطقة عسير ثم المدينة المنورة وجازان والقصيم.
وعزا بعض المختصين تفشي هذه الظاهرة إلى أسباب كثيرة منها:
إحجام نسبة كبيرة من الشباب عن الزواج من الفتيات المتعلمات تعليمًا جامعيًا أو فوق الجامعي، نظرا لتقدم أعمارهن ومطالبتهن المستمرة بالمساواة مع الازواج بالإضافة إلى انتشار العادات السيئة مثل ارتفاع المهور ومستلزمات الزواج التي تجعل الشاب يبدأ حياته الزوجية مثقلا بهموم الديون.