عزيزي رئيس التحرير
المتتبع للساحة الفنية وبالذات خلال القنوات الفضائية في شهر رمضان الحالي يلحظ ان جميع الاعمال لم ترو ظمأ المشاهد الذي ظل يراقب بشوق الدعايات التي بثت قبل رمضان فكل الذي عرض لم يرق الى تطلعاته عدا مسلسل (الحيالة) الذي بثته اكثر من قناة وقد تهافت عليه الجميع لاشباع نهمهم فابراهيم النفيسي (مانع) وعبدالحسين عبدالرضا (دواس) وباسلوبهما الشيق استطاعا زيادة رصيدهما الجماهيري فأي مجتمع تذهب اليه تجدهم يتناقشون حول هذا المسلسل.
فهذا النجاح لم يأت بضربة حظ وانما الاعداد الجيد كان له كبير الاثر فانا شخصيا ارى ان هذا المسلسل المتعدد الجوانب لا يتناول مشكلة بعينها ولكن الميزة الوحيدة هي انك تتفاعل مع احداثه لا اراديا ويكمن الفرق بينه وبين المسلسلات الاخرى في انك لا تستطيع ان تتوقع ما ستؤول اليه الحلقة القادمة.
اذا هناك صقل درامي جيد للقصة كما ان هناك ابداعا بلا حدود من قبل الشخصيات المشاركة فيه, وتطغى عليه صفة الكوميدية.
وبالرجوع الى المسلسلات الاخرى والتي كنا نعدها في قمة الهرم نجد ان هناك سلبيات افقدتها بريقها فانحصار المشاركة فيها على شخصين او ثلاثة ومحاولتها الابداع يجعلها تغوص في مستنقع الفشل لان المشاهد يمل الروتين فان اراد معدوها العودة الى دائرة الضوء فلابد من تجديد دمائها الباردة.. لابد من تغيير افكارها الخاملة.. لابد من اجتثاث جذور الوحدوية وجعل العمل اكثر شمولية فهذا هو الداء فهل من دواء؟
@@ محمد نور عبدالله رمضان
مقيم بالدمام
