دائما ما تدور عجلة الايام الجميلة بسرعة مذهلة حتى تنقضي، ولا يبقى منها سوى الذكريات، شهر كامل عاشته المنطقة في اجواء احتفالية رائعة في مهرجانها السياحي الاول، وشهدنا مع ضيوفنا زوار المنطقة فعاليات متنوعة نالت رضا الصغير والكبير والمواطن والمقيم، واثبت هذا المهرجان ـ بما لا يدع مجالا للشك ـ نجاحه ونجاح القائمين عليه واصبح التفاؤل يحدونا الى تحقيق نجاحات اكبر في المهرجانات القادمة باذن الله.
من الفعاليات التي اعتمدت في هذا المهرجان ونالت اصداء اعلامية واسعة فعاليات الشعر الشعبي او امسيات الشعر والتي كان عددها ست امسيات، هذه الامسيات كانت محط انظار الجميع حتى من خارج المنطقة وقبل ان تبدأ فالكل كان يخمن ويترقب لمعرفة الاسماء المشاركة ومتى واين، وهذا كله ناتج عن اهمية المنطقة ومهرجانها الاول وحرص الجميع خاصة الشعراء على نيل شرف المشاركة في هذه الأمسيات، والدور الحيوي والهام الذي قام به المنتدى الشعبي بالمنطقة الشرقية ممثلا في رئيسه فارس اليامي الذي كان له اكبر الاثر في وضع امسيات المهرجان على مسارها الصحيح نحو النجاح بدءا من ترشيح الاسماء المشاركة وفرزها ثم الاتصال والتنسيق معها ومع الجهات ذات الصلة لتوفير القاعات الملائمة وتجهيزها واستقبال الشعراء القادمين من خارج المنطقة وتوفير السكن لهم وامور اخرى كثيرة قبل بدء الامسيات، وبعد ذلك ادارة الامسية اثناء اقامتها واستقبال الحضور من ضيوف واعلاميين والاجتماع بالشعراء ومديري الامسيات للاتفاق على تفاصيل الامور، كل هذه الامور شكلت مجتمعة عوامل نجاح مكنت بفضل الله من ان تظهر امسيات المهرجان بالمظهر المشرف، وشهد بذلك العديد من الاعلاميين والشعراء الذين قدموا من مناطق المملكة الاخرى ومن بعض دول الخليج، فالشكر كل الشكر لكل من ساهم في هذا النجاح الذي جعل البعض يطلق على المنطقة الشرقية مسمى (دانة البحر والشعر).