توقعت الهيئة الإدارية لمعلومات الطاقة الأمريكية أن إيرادات دول منظمة أوبك من النفط سوف تصل إلى 178 مليار دولار العام الحالي من إيراداتها النفطية بفضل أسعار النفط الحالية بزيادة تعادل 5.3بالمائة من التقديرات الأولية السابقة للهيئة. وهذه الزيادة بحد ذاتها ما زالت تشكل نسبة 27بالمائة أقل من تقديرات عام 2000 التي وضعتها الهيئة نفسها. ويلخص تقرير الهيئة الإدارية لمعلومات الطاقة أحداث الفترة الأخيرة بعد مؤتمر أوبك في أنها كانت على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية في زيادة المخزون النفطي خلال الأسبوع الأخير الذي وصل إلى 3.4 ملايين برميل أكثر من المتوقع. وأن احتياط النفط الأمريكي يوم 27 من يونيو الحالي قد وصل إلى 574.7 مليون برميل ، أو ما يعادل 4.18 ملايين برميل يوميا كحد أقصى. والمخزون الأمريكي هذا محسوب لفترة تصل إلى 90 يوما. وبوجه عام كانت ردة فعل الأسواق النفطية العالمية على تثبيت مؤتمر أوبك لمستوى الإنتاج المتفق عليه سابقا لدى الدول الأعضاء (دون العراق), وإبقاء مستوى التخفيض عند ما يقارب المليون ونصف المليون برميل يوميا إيجابيا، حيث تحسنت الأسعار ولو بشكل طفيف، لم يتعد عدة سنتات للبرميل الواحد. ان زيادة أسعار النفط شملت سلة أوبك وكذلك خام غرب تكساس. وجاء في نشرة الهيئة الإدارية لمعلومات الطاقة الأمريكية "eia" أن أسعار النفط، "مبيعات شهر أغسطس" المقبل ستتراوح في حدود 25.59 دولارا. وحسب نيمكس فإن أسعار النفط الخفيف ستصل إلى 26.86 دولارا خلال نفس الشهر.
أما في شهر سبتمبر المقبل فإن الأسعار ستهبط بعدة سنتات للبرميل الواحد في انتظار اجتماع أوبك القادم الذي من المفترض أن يراجع حالة السوق النفطية والتعامل معها وحسب الحاجة ومن المحتمل أن يزيد العرض، في حالة نقص الإمدادات من العراق أو المنافسة الحامية بين الدول المنتجة من خارج المنظمة ودول المنظمة. ووصل سعر برميل النفط لغرب تكساس (يوم 27 يونيو) 26.76 دولارا للبرميل بزيادة قدرها 44 سنتا كردة فعل لاجتماعات أوبك. وكان من أهم اتفاقات وزراء منظمة أوبك الأخير غير المعلن هو مراقبة إنتاج الدول الأعضاء والتقيد بسقف الإنتاج المحدد له بعد التجاوزات التي تمت خلال الفترة الأخيرة من بعض الدول الأعضاء. مع العلم أن أوبك تفهمت زيادة فنزيلا لإنتاجها مئتي ألف برميل يوميا خلال تلك الفترة تعويضا لتوقفها لمدة سابقة.
وأعلن الفاروسيليفا الامين العام الجديد ان فنزويلا سوف تلتزم بخط أوبك بشكل كامل في معدلات الإنتاج. وعلى أمل أن تبقى نيجيريا وهي ترأس المنظمة خلال هذا العام في حدود معدلات الإنتاج المتفق عليه.
وستشهد الفترة القادمة أيضا تعاونا بين الدول المنتجة الصغيرة مثل سلطنة عمان وسوريا مع منظمة أوبك في سياسة العرض والطلب. أما الدول الكبيرة التي تخلت عن اتفاقها السابق مع المنظمة مثل روسيا والنرويج فإنها ستعود مجددا إلى خيمة التعاون عندما تهبط الأسعار دون المعدلات المقبولة عندها. فروسيا تنشد سعر يتراوح بين 20-25 دولارا للبرميل الواحد. والنرويج تنشد أكثر من ذلك حيث ترتفع كلفة الإنتاج في حقولها "أعلى أكثر من مرتين من كلفة الإنتاج في الحقول السعودية مثل". أما ما يخص المكسيك فإن إعلانها الرسمي بالحفاظ على معدل إنتاجها الذي هو بحدود 1.66 مليون برميل يوميا خلال الربع الثالث هذا العام يأتي متجاوبا مع قرارها السابق الذي ما زالت متمسكة به مع منظمة أوبك.