بعد ان تم التعرف على المطلوبين في الاعمال الارهابية التخريبية التي حدثت في عدد من مدن المملكة فان الدور الذي يلعبه المواطن في هذه البلاد جد كبير للابلاغ عن اي شخص من اولئك المطلوبين للعدالة، فدوره هنا يرفد الادوار التي يقوم بها رجالات الامن للقبض على اولئك الجناة وتخليص البلاد والعباد من شرورهم، وليعلم كل مواطن انه مستهدف من قبل اولئك المارقين الحاقدين الذين يريدون نشر الفساد في الارض وتخريبها بقتل الابرياء وهدم الدور على رؤوس سكانها ونقض كل منجز حضاري في هذه الدولة، وازاء ذلك فان المواطن يمثل العين الثالثة الساهرة على امن هذا الوطن ومواطنيه، ويعول عليه في عملية مطاردة اولئك الجناة وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي اعمالهم الاجرامية، فأولئك لايميزون بين الناس حينما يريدون تنفيذ اي عملية من عملياتهم الاجرامية، وقد سقط جراءها الابرياء من الاطفال والنساء والرجال دون ذنب اقترفوه، فالجميع مستهدفون من قبل اولئك المجرمين، وكل شخص معرض للقتل على ايدي تلك الفئات الضالة المنحرفة، وازاء ذلك فان الدور الذي يجب ان يلعبه المواطن في الابلاغ عن اولئك الجناة يصب في مصلحته اولا واخيرا، فاولئك المارقون تمرسوا على القتل، ولن يتوانوا على الاطلاق عن الاقدام على ارتكاب حماقات جديدة في اي زمان ومكان، فالابلاغ عن اي شخص منهم وعدم التستر عليه والتحول الى سواعد اضافية تعين رجالات الامن على القبض على اولئك الارهابيين هي لاتدخل فحسب ضمن الاعمال الوطنية التي يتوجب على كل مواطن ان يؤديها بل تدخل في صلب الواجب الاسلامي الذي يتحتم على كل مواطن ان يؤديه حفاظا على وطنه وذاته وأهله..
فالاخطبوط الارهابي اخذ ينتشر في كل ارجاء المعمورة مثل انتشار النار في الهشيم، وهذا الوطن مستهدف ومقصود من قبل اولئك الجناة، فلابد من تحول كل مواطن فيه الى عين ثالثة ترصد اولئك الجناة وتبلغ عنهم السلطات الامنية حفاظا على استمرارية امن هذه البلاد واستقرارها.