عزيزي رئيس التحرير
ان هذه الفوائد الصحية المهمة التي اثبتتها الملاحظة والأبحاث عن حركات الصلاة اليومية اقدمها هنا عبر الجريدة رغبة في تعميمها وافادة القراء منها وارجو قبولها:
ان الحركات البدنية اثناء الصلاة تخضع لنظام رياضي خاص هو تقليص العضلات وتوازنها الذاتي حيث تنقبض العضلات اراديا بقوة وصبر: تنبسط بذات الطريقة بصفة متكررة وهذه الحركات البدنية تتماشى تماما مع متطلبات المجهود الرياضي الصحي بدون حدوث اجهاد وبدون حدوث اصابات، بطرق سهلة لا جلبة فيها ولا ضوضاء، وبحيث تظهر فعاليتها على كفاءة القلب ونشاط الدورة الدموية إيجابا فالأطباء ينصحون بالانتظام في ممارسة انواع خفيفة من الرياضة بصفة مستمرة منتظمة تمتد فترة ممارساتها الى حوالي نصف ساعة تتقدم فترة للتحمية ثم تتقدمها فترة اخرى للتبريد وتتكرر هذه الممارسة (3-4) مرات اسبوعيا على الاقل ولا تتجاوز فيها الطاقة 80% من مخزون الاوكسجين الأقصى منعا للاجهاد.
وسوف نستعرض الحركات البدنية في الصلاة من اول التكبير الى التسليم لنجد في النهاية ان ما ينشده الجسم من صحة وعافية توفره له الصلاة دون عناء وسنرى كيف ان جميع عضلات الجسم وعظامه ومفاصله تشترك في هذا الأداء وقد سمعت من بيوتها تلبي النداء وتعمر بيوت الرحمن بالذكر والدعاء.
1- التكبيرة: تتمرن فيها عضلات الاطراف العليا وخاصة العضلات للأصابع وتتقلص العضلات الدالية وشبه المنحرفة وعضلات زنار الكتف الأخرى.
2- الركوع: تتقلص عضلات جدار البطن وعضلات الحوض والعضلة القابضة الفخذية وعضلات الكتفين واليدين والرقبة والعضدين بكل عضلاته القابضة والباسطة ويفيد هذا الوضع مع السجود في احداث الزفير القسري.
3- القيام من الركوع: تتقلص عضلات الظهر والعمود الفقري والإليتين والعضلات الباسطة الفخذية والكتلة العضلية الظهرية العجزية وعضلات الرقبة الباسطة.
4- اثناء السجود: تتقلص العضلات الباسطة الرقبة أثناء الانخفاض والارتفاع بالرأس بينما تتقلص العضلات القابضة بالرقبة أثناء ثبوت الجبهة على الأرض وأثناء وضع السجود تنبسط أصابع القدمين انبساطا كاملا ملامسة الأرض بأقصى ما يعنيه البسط، وأثناء ذلك تنقبض جميع العضلات الباسطة من الجبهة الأمامية من الساقين وكذلك القدمين وتسترخى العضلات القابضة بباطن الساق (الربلة ويمنع هذا الوضع ركود الدم باوردة الساقين مما يحول دون تخثر الدم تنشيط الدورة الدموية.
5- التسليم: مع الالتفات يمينا ويسارا بالرقبة يتم تدليك للأوعية الدموية للعنق نتيجة انقباض عضلات الجهة ناحية الالتفات وانبساط عضلات الجسم المضادة، ويساعد ذلك على مرونة فقرات العنق كما أن تكرار السجود والركوع يساعد على تنشيط الدورة الدموية بالعنق.
الفوائد الصحية للصلاة:
والآن نصف الفوائد التي تعود على الجسم من هذه الحركات البدنية المنتظمة فتبين أن للصلاة فوائد صحية متعددة نذكر منها:
مرونة عضلات ومفاصل الجسم المختلفة: وقد وجد ان المصلين تندر بينهم امراض العمود الفقري مثل المباجو وعرق النسا وكذلك يندر التهاب المفاصل وتيبس المفاصل ويندر مرض النقرس.
أثناء السجود: انبساط عضلات الربلة (أصول الفخذ) وانقباض عضلات الساق الأمامية تعمل على تدللك الأوعية الدموية وتنشيط الدورة الدموية بالساقين وتندر بذلك نسبة حدوث الدوالي وجلطات الأوردة العميقة بالساقين.
يفيد السجود: في ازالة الاحتقان الدموي عند منطقة الحوض والعجان، ولهذا تقل نسبة حدوث البواسير والنزف الرحمي.
تنشيط الدورة الدموية المركزية، أثناء السجود والركوع.
تنشيط الدورة الدموية بالعنق: مع انخفاض وارتفاع الرأس أثناء الركوع والسجود الذي يتكرر (6) مرات بكل ركعة مع الالتفات يمينا ويسارا عند التسليم تضمن هذه الحركات لفقرات العنق مرونة فائقة وتكون بمثابة حركة تدليك للأوعية الدموية مما يدفع بالدم الى المخ ولهذا تندر بين المصلين أعراض التيه أو الخرف الشيخي.
انشراح الصدر: مع حدوث الزفير الجبري اذ تتخلص الرئتان من الهواء المحبوس المشبع بثاني اوكسيد الكربون ليحل محله هواء جديد مشبع بالأوكسجين مما يبعث على الحركة والنشاط.
@@ ايمان طلال الاسكندراني