ابحرت بي أفكاري وكلماتي فأخذت
تعلو بي موجات وتنخفض بي موجات..
تصاحبني كلماتي.. تنتقل بي من مركب الى آخر..
وتتصارع في احشائي علها تجد مرفأ لتستعيد فيه انفاسها
حيث تخنقني العبارات وتحتبس في داخلي..
تريد ان تصل الى نهاية...
نشرت اشرعتي، وابحرت بعيدا حتى توسطت البحر..
لم أجد شواطئه فعلتني الرهبة والخوف من المجهول...
فتلاطمت بي الأمواج ودارت نظراتي..
دق قلبي معلنا رعدا وعاصفة هوجاء...
فأخذتني الحيرة في وسط الكلمات..
وشعرت بالبرد الرعشة تنتابني ساعة وتهدأ أخرى..
لا أدري الى اين ستأخذني؟.. الى الراحة الأبدية
أم الى عالم مجهول؟
لا أدري الى أين أتجه؟
لقد توقفت بوصلة الزمن،
وضاعت دائرتي..
وزادت حيرتي..
فضممت ذراعي على بعضهما كي أشعر بالدفء..
ولكنني أختنق..
وكلماتي تزداد صراعا.. فأمطرت سحابتي.. واختلطت كلماتي..
أخذت الريح ورقتي معها فعصرني الألم..
واختنقت الكلمات في داخلي حتى ماتت..
ينابيع السبيعي
@ @ من المحرر..
ـ لغة شعرية موحية، وصور يمكن لها ببعض العناية ان ترقى نحو الشعر بايقاعه النابض.. ولكن أين فيض الأمل يا ينابيع..؟