كشفت الإحصائيات الحكومية في زيمبابوي عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد إلى معدل قياسي بسبب ارتفاع تكلفة الطعام والوقود. وأفادت الإحصائيات بأن معدل ارتفاع الأسعار خلال عام واحد قد وصل في شهر نوفمبر إلى 619.5 بالمائة بعد أن كان 525.8 بالمائة في الشهر السابق. ويقول خبراء الاقتصاد إن معدل التضخم الفعلي قد يكون أكبر من ذلك، حيث تتجاهل الإحصائيات الرسمية أسعار السوق السوداء. وأكد البنك المركزي في زيمبابوي أنه سيعلن عن إجراءات تهدف إلى تجنب مواجهة البلاد أزمة اقتصادية.
ويقول صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد الزيمبابوي انكمش بنسبة 40 بالمائة خلال السنوات الأربع الماضية. وفي الوقت الذي يفتقر فيه ما يقرب من ثلثي السكان إلى الطعام، تواجه البلاد واحدا من أعلى معدلات الإصابة بفيروس (إتش أي في) المسبب لمرض الإيدز في العالم.
يذكر أن زيمبابوي قد تعرضت للعزلة بشكل متزايد بسبب اصطدام الرئيس روبرت موجابي بالحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية.
ويواجه موجابي اتهامات بتزوير الانتخابات الوطنية، كما يتعرض لانتقادات بسبب برنامج لإعادة توزيع الأراضي بالقوة.
كان الرئيس روبرت موجابي قد قال في بداية هذا الشهر إنه سيسحب عضوية زيمبابوي من الكومنولث، فيما اتخذ صندوق النقد الدولي إجراءات لسحب عضوية زيمبابوي من الصندوق.
وقد ادى ذلك إلى عجز واضح في البلاد وأسفر عن ارتفاع معدلات التضخم.
ويقول مكتب الإحصائيات في زيمبابوي إن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار خلال شهر نوفمبر هو ارتفاع أسعار الوقود والخبز وتكاليف الحبوب.
