ملفان هما على جانب كبير من الأهمية سوف يبحثان بتوسع خلال القمة الخليجية الرابعة والعشرين في الكويت الشقيق غدا هما الملف الامني وملف ازمة العراق، فمكافحة الارهاب مسألة يوليها قادة المنطقة اهمية خاصة ويعملون على تنسيق العمل من اجل دعم فعاليات الاستراتيجية الامنية الموضوعة بين الدول الست لمكافحة تلك الظاهرة والحد من سريانها ومحاولة احتوائها، فما حدث من اعمال اجرامية في بعض دول المنطقة من افاعيل اولئك الارهابيين يدفع زعماء المنطقة للاهتمام بهذا الملف ورسم الخطط التي لابد من تفعيلها للخلاص من كابوس تلك الظاهرة المزعج، فمكافحتها تحتل موقعا متقدما على جدول اعمال القمة التي تبدأ غدا، حيث من المتوقع ان تبحث اتفاقية جديدة معدة لمكافحة الارهاب، كما ان زعماء المنطقة في ضوء المستجدات الخطيرة التي مازالت سارية المفعول في العراق سوف يبحثون في ازمة هذا البلد الشقيق والوصول الى رؤية موحدة ومتجانسة للتعامل مع هذه الازمة الخطيرة وتداعياتها على امن واستقرار منطقة الخليج، واضافة الى هذين الملفين الحيويين فثمة ملفات حيوية اخرى سوف يبحثها قادة المنطقة سوف تؤدي الى توحيد منطلقات العمل الخليجي الواحد ترسيخا لميثاق المجلس المعلن منذ انعقاد اول قمة خليجية بالعاصمة الاماراتية، وكلها تصب في روافد المصالح المشتركة للدول الست ومصالح مواطنيها وترسيخ مبادئ العمل الوحدوي بين الدول الخليجية في زمن عرف بالتكتلات الاقليمية الدولية التي اخذت تفرض وجودها وترفع صوتها في كل محفل كقوى اقتصادية مؤثرة، ولدى مجلس التعاون الخليجي كل مقومات الوحدة والتعاون والتعاضد بين دوله، وسوف يؤدي ذلك الى ترسيخ منطلقاته وتوجهاته وبلورتها لخدمة دول المنطقة وخدمة مواطنيها.