DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نهار جديد

نهار جديد

نهار جديد
أخبار متعلقة
 
كثيرا ما تتردد أثناء أحاديثنا عن الصديق عبارات مثل (الصديق وقت الضيق ولا تعرف الصديق إلا في الشدة و"ما أكثر الأصحاب حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل" و"جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي"..الخ والمؤسف أنها تطلق جزافا على كل صديق حين نقصده في حاجة ما ولا يستطيع تلبيتها لسبب قد يكون خارجا عن إرادته ونحكم عليه من هذا الموقف بأنه ليس صديقا مخلصا وصادقا بل صديق تسلية ورخاء لا صديق شدة ووفاء. وهذه قصة شعبية متداولة مع الأسف بين الناس وقد سمعتها من الكثير للتدليل على وفاء الصديق وولائه لصديقه على الرغم من عدم منطقيتها في اختبار الصديق وتقول انه كان لشاب أصدقاء كثر يجتمعون يوميا في بيته فأمره والده باختبار معادنهم وحقيقة صداقتهم ورجولتهم ليحدد بهذا المقياس من يستحق الصداقة من عدمها وذلك بذبح شاة ولفها بثوب أبيض لتكون بمثابة رجل ميت وأخذها إلى كل شخص منهم، وإيهامهم بأنها رجل قد قتله ويطالبهم بمشاركته في دفنه فإن وافقوا فهم الجديرون بالصداقة وإن لم يوافقوا فعليه أن يتخلص منهم فلما فوجىء برفضهم جميعا لطلبه أكد له والده بأنهم أصدقاء في السراء لا في الضراء. فهل هذه طريقة منطقية لتقييم الصديق ومعرفة معدنه؟ إن من حقهم أن يرفضوا مشاركته في العمل الإجرامي لأن الراضي كالفاعل لو كان ذلك المسجي قتيلا فعلا والقت عليهم الشرطة القبض في تلك اللحظة هل سيبرؤن من التهمة؟ ولو أراد معرفة حقيقة معدنهم فهناك طرق ومقاييس كثيرة لا كالذي فعل للتمييز بين الأصيل من المزيف ثم أنه لا داعي لإحراج الأصدقاء بمواقف وتجارب واختبارات صعبة لتحكيك معادنهم وإثبات حقيقة مشاعرهم فيكفي أن يكون للإنسان أصدقاء يبادلهم المشاعر الطيبة ويستأنس بهم ويستشعر محبتهم الأخوية والزمن كفيل بتحديد الصالح من عدمه. @@ عبداللطيف الوحيمد