لا يمكن لهذه القلوب وهذه الوجوه أن تكون بمثل هذا الحب وهذا الوفاء إن لم يكن هذا القادم الذي تستقبله بكل هذه الحرارة وهذه اللهفة قد ملأ سمعها وبصرها وقلبها.. كيف لا وهو رجل العطاء والأمل.. جاء ممثلا لمليك حمل له شعبه في القلب الكثير، جاء مشاركا لهذه الجماهير سعادتها بتراثها وثقافتها ومؤكدا أن هذا التلاحم الذي تمثله العرضة وهذه الأهازيج التي تتشابك في حميمية وثقة لم تأت من فراغ وإنما تمثل إرادة شعب استطاع عبر تاريخه الطويل وفي ظل قيادته الحكيمة التي بدأت مع الملك المؤسس أن يجد لنفسه موقعا ومكانا مرموقا في العالم.
مساء الأربعاء الذي أناب فيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رعاية حفل العرضة السعودية الذي يقام ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة لولي العهد صاحب السموالملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
لم يكن هذا المساء اعتياديا بل مضيئا بوجوه العديد من أبناء هذا الوطن وعلى رأسهم ضيوف المهرجان أكد فيه الجميع على التلاحم والتعاضد ضد كل ما يحيق بهذا الوطن من مكائد.. مساء لوحت في فضاءاته سيوف العزة والكرامة التي دافعت عن هذا الوطن ووحدت ترابه الغالي لتلهج القلوب بعد ذلك بالدعاء للوطن وقيادته الحكيمة بالعزة والسمو.
