أوضحت وزارة التجارة أن الاستثمار الاجنبي المباشر المتدفق على الصين خلال العام المنصرم نما بنسبة 44ر1 في المائة عن العام السابق حيث بلغت الاستثمارات المدفوعة بالفعل 5ر53 مليار دولار أمريكي0 فقد أسهمت قوة تدفق الاستثمارات خلال شهر ديسمبر في عكس هذا الاتجاه التنازلي حيث حققت في ذلك الشهر وحده ما يقرب من 25 في المائة زيادة عن نفس الشهر من العام السابق.
وقد استأثر قطاع التصنيع بالنصيب الاكبر من تلك الاستثمارات خاصة الالكترونيات ومعدات الاتصال اللاسلكي والكيماويات والآلات.. وتوقع المسؤولون أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2004 . يذكر أن الصين قد خسرت المركز الذي استأثرت به في عام 2002 كأكبر دولة متلقية للاستثمار الاجنبي المباشر للولايات المتحدة في عام 2003 حيث اجتذبت الاخيرة 6ر86 مليار دولار. ويبدو أن من بين العوامل التي أدت الى ابطاء تدفق الصادرات خلال العام الماضي كان توقع المستثمرين رفع قيمة العملة الصينية وخشية أولئك الذين يتطلعون لاقامة مصانع جديدة في الصين لتصدير المنتجات لبلادهم من تأثر القدرة التنافسية لتلك المنتجات باعادة تقويم العملة.
ومع ذلك يسود الاعتقاد لدى الصينيين بأن الاستثمارات المدفوعة بالفعل سوف يتزايد تدفقها في الفترة المقبلة استنادا الى أن العقود المبرمة بشأن الاستثمارات خلال عام 2003 بلغت قيمتها 115 مليار دولار وهو ما يعكس زيادة مقدارها 39 في المائة عن العام السابق 00ويعزز تلك التوقعات استمرار فتح الحكومة مجالات جديدة أمام المستثمرين مثل القطاعات التمويلية والتجارية والسياحية ومنحهم مزايا وتسهيلات اضافية أكبر لهم.