صرح وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ان بريطانيا ابدت استعدادها لاسقاط الديون السودانية بعد التوصل الي اتفاق سلام نهائي بين الحكومة وحركة التمرد الجنوبية.وقال اسماعيل، في تصريحات نشرتها صحيفة الانباء الرسمية، ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعرب عن استعداد بلاده لاسقاط الديون السودانية بعد التوصل الي اتفاق سلام وذلك في رسالة بعث بها الي الرئيس السوداني عمر البشير.
واضاف اسماعيل ان بلير هنأ البشير على التقدم الذي تم احرازه في مفاوضات السلام واعرب عن استعداده للمساهمة في عملية السلام من خلال اسقاط الديون السودانية.
وقال دبلوماسي في السفارة البريطانية في الخرطوم، مارك بريسون : ان حجم ديون السودان يبلغ 869 مليون دولار.
واضاف بريسون لوكالة فرانس برس ان بريطانيا تعمل من اجل تسوية دائمة لمشكلة ديون السودان من اجل المساعدة في تدعيم السلام والتنمية لكل الشعب السوداني.
وتابع اسماعيل ان وفد الحكومة سيعود الي مفاوضات نيفاشا في السابع عشر من فبراير المقبل بتصميم اكبر على ابرام اتفاق.
وقد علقت المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان بسبب اقتراب عيد الاضحى وقيام رئيس وفد الحكومة السودانية نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه باداء مناسك الحج في السعودية.
وكان كبير الوسطاء في محادثات السلام اعلن الاسبوع الماضي قبل تعليق المفاوضات ان الطرفين توصلا الى اتفاق حول وضع اثنتين من ثلاث مناطق متنازع عليها في وسط السودان.