قال علماء نمساويون مؤخرا ان مستخدمي العدسات اللاصقة عليهم ان يختاروا بعناية محاليل تطهير عدساتهم وانه يتعين عليهم اتخاذ اجراءات اضافية لقتل الجراثيم التي يمكن ان تسبب الاصابة بنوع نادر من امراض العيون.
وتوصل البروفيسور (هورست أسبوك) الاستاذ المعهد الأكلينيكي للصحة العامة بفيينا الى ان المحاليل المطهرة ليست كلها قادرة على القضاء على جرثومة (اكانثاموبيا) وهي سبب رئيسي للاصابة بالعدوى عند مستخدمي العدسات اللاصقة، ويمكن ان تؤدي الى التهاب قرنية وبالتالي فقدان البصر!
وحذر (اسبوك) من ان مستخدمي العدسات اللاصقة الرقيقة هم الاكثر عرضة للإصابة بالمرض. ونصح مستخدمي العدسات اللاصقة باتباع طريقة مزدوجة للتطهير تعتمد على استخدام محلول فوق اوكسيد الهيدوجين لانها كفيلة بالقضاء على مرحلتي دورة حياة هذه الجرثومة. وقال ان الرسالة الاساسية هي استخدام طريقة مزدوجة وتغيير حافظات العدسات اللاصقة بشكل متكرر قدر الامكان.
وتوجد جرثومة (اكانثاموبيا) بكثرة في التربة والغبار وفي الماء الآسن، ويمكنها ان تنفد الى الجلد من خلال الجروح او من العين نفسها عبر العدسات اللاصقة، ويمكن ان تكون حافظات العدسات ارضا خصبة لهذا النوع من الجراثيم.
وفي دراسة نشرتها المجلة البريطانية لطب العيون قام البروفيسور (اسبوك) وزملاؤه باختبار ثلاثة انواع من المحاليل المطهرة، محلول متعدد الاغراض ومحلول فوق اكسيد الهيدوجين استخدم لمرة واحدة ونفس المحلول لكن مع استخدامه مرتين، وبعد ثماني ساعات ظهر ان كل المحاليل قضت على مرحلة واحدة في حياة جرثومة (اكانثاموبيا) لكن المحلول الذي استخدم مرتين كان الاكثر فاعلية في القضاء على الجرثومة في مرحلتي حياتها. أخيرا فان جميع ما سبق ذكره في هذه الدراسة هو تنبيه لكل السيدات وخاصة في منطقة الخليج لان الغبار والرطوبة والتلوث في منطقتنا يزيد من الاضرار الجانبية للعدسات اللاصقة.