عززت ""الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" "ICDL", وهي المعيار القياسي المعتمد والمعترف به دولياً لتحديد مستوى إتقان مهارات مستخدمي الحاسب الآلي, والمملوكة من قبل "منظمة الرخصة الأوروبية لقيادة الحاسب الآلي" "ECDLS"(وهي منظمة غير هادفة للربح) تواجدها في منطقة الشرق الأوسط, وذلك من خلال افتتاح مكتبها الجديد في المملكة.
وقد أنشئت منظمة "الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر" في المملكة(ICDL Saudi Arabia) استجابة للطلب المتزايد للحصول على برامج الرخصة من كافة قطاعات المجتمع والأعمال في المملكة. وتم اختيار الدكتور سليمان بن محمد الضلعان العضو المنتدب لمكتب الرخصة في المملكة, في حين سيقوم فريق يضم 30 من المتخصصين وخبراء برنامج الرخصة بالإشراف على عملية توفير هذا البرنامج بالإضافة إلى اعتماد مراكز التدريب والإختبار في كافة أنحاء المملكة وفق المعايير والأسس المعتمدة دولياً. ويحمل د. الضلعان درجة الدكتوراة في علوم الهندسة الكهربائية, كما لديه خبرة واسعة لأكثر من 18 عاماً في مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص. وقال د. الضلعان: يمثلا اختياري لرئاسة المكتب الإقليمي الجديد للرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة أحد التحديات الهامة التي كنت أتطلع إليها. وتكتسب مبادرات توفير برامج التدريب التقني التي تساهم في محو أمية الحاسب في المملكة وتزويد المتدربين بمهارات الحاسب الآلي الأساسية أهمية حيوية في الوقت الراهن مع تحول المجتمع للإعتماد بشكل رئيسي على أنظمة تكنولوجيا المعلومات في مختلف جوانب الحياة. وتم العمل على تصميم برنامج "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" بحيث يغطي كافة المفاهيم الأساسية المتعلقة بإستخدام الحاسب بالإضافة إلى التطبيقات العملية الضرورية سواء في أماكن العمل أو في الحياة اليومية. وحقق برنامج الرخصة مردوداً إيجابياً بوصفه أداة أثبتت فعاليتها في مجال الإرتقاء بمستوى إجادة مهارات الحاسب الآلي. ويتميز هذا البرنامج بمرونته وبتحقيقه وفورات إقتصادية في النفقات إلى جانب أنه البرنامج التدريبي الوحيد في المنطقة المتاح لكافة الفئات بصرف النظر عن العمر أو الجنس أو الحالة التعليمية أو الخبرة العملية. وأضاف د. الضلعان: على الرغم من التواجد الحديث نسبياً لبرنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة, إلا أننا نجحنا في تعزيز عملياتنا في المملكة بصورة ملحوظة. ونعمل حالياً على إعتماد أكثر من 25 من مؤسسات التدريب الخاصة المنتشرة في كافة أنحاء المملكة إلى جانب 25 من مراكز خدمة المجتمع والكليات التقنية لتقديم هذا البرنامج. ويلقى البرنامج دعماً كبيراً من الهيئات الحكومية بما فيها المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني
(GOTEVOT) والجامعات المملكة مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك خالد. وتم بالفعل تدريب أكثر من 10الاف طالب حتى اليوم, بينما يتم حالياَ تدريب واختبار مجموعة كبيرة أخرى من المتدربين في مختلف مراكز الرخصة المعتمدة.
وحظي برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي بقبول واسع في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط, حيث قام عدد من حكومات دول مجلس التعاون الخليجي بتبني هذا البرنامج أو بالتوصية به لرفع كفاءة وقياس مهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي لدى موظفيها.
وعمل الضلعان في مجال التعليم الفني والتدريب المهني وتنمية الموارد البشرية الوطنية في القطاع العام في المملكة. كما شارك في العديد من المؤتمرات الدولية المتخصصة في التعليم الفني والتدريب المهني بما فيها المؤتمر الثاني لهيئة اليونسكو(UNESCO) حول التدريب الفني والمهني بالإضافة إلى المعرض والمؤتمر التقني السعودي الأول والثاني في المملكة.