أخبار متعلقة
انفلونزا الطيور يسببها فيروس الانفلونزا من نوع A وتختلف الأعراض من خفيفة مع نفوق بسيط أو حتى بدون نفوق بالنسبة للعترة غير الضارية الى مميتة وسريعة الانتشار على شكل وبائي للنوع الضاري وهذا يعتمد على عترة الفيروس المسبب وعوامل تختص بالعائل المحتضن للفيروس والجهد البيئي الذي يتعرض له الطائر أما ما يتعلق بالعائل فإن معظم فيروس انفلونزا الطيور قد تم عزله من البط أكثر من بقية أنواع الطيور على أن معظم الطيور الطائرة قد تصاب بما في ذلك طيور الشواطىء وطيور النورس والطيور البحرية الاخرى، غير ان طيور الماء أكثر مقاومة للفيروس من الدواجن فالفيروس الذي قد يصيب طيور الماء دون أعراض واضحة ومميزة فإنه قد يسبب أعراضا مرضية قوية ومميتة في الدواجن وتعتبر طيور الرومي ضمن الدواجن التي تتأثر وتصاب أكثر من الدجاج التقت (اليوم) بأحد الباحثين لتسليط الضوء على هذا المرض.. وكان هذا الحوار.. وفي البداية قال: طيور الماء تعمل كمستودع أو مخزن للفيروس عن طريق حمله في أمعائها ثم اخراجه مع فضلاتها من مكان الى مكان حسب تنقلها وهجرتها. وينتقل الفيروس الى بقية الطيور العائلة القابلة للاصابة عن طريق الملامسة ببراز الطيور الملوث بالفيروس وعن طريق استنشاق ذرات الفيروس الخارجة من الأنف والافرازات التنفسية.
علامات المرض
@ ما العلامات المرضية؟
ـ العلامات المرضية لمرض انفلونزا الطيور متباينة ففي بعض قطعان الطيور فإن العلامة الوحيدة هي الكشف عن الاجسام المناعية في مصل الدم أي وجود أجسام مناعية عندالطائر بدون ظهور اعراض مرضية الى أعراض تنفسية معوية أو عصبية الى نقص في الانتاج والتكاثر فيقل استهلاك الطيور للعلف ويقل انتاج البيض كبداية قبل ظهور الاعراض المرضية الاخرى، أما الاعراض المرضية الاخرى مثل كحة وعطاس وريش منفوش ورؤوس منتفخة متورمة وأعراض عصبية مثل الضعف والوهن والفتور في الطيور وقد يحدث الاسهال وحده أو مصاحبا للأعراض التي سلف ذكرها وفي بعض الحالات قد ينفق الطائر بسرعة بدون ظهور أعراض سريرية (اكلينيكية) للمرض، وهناك أسئلة قد تتكرر كثيرا بين الناس مثل:
الإنسان والطيور
@ هل فيروس الانفلونزا للإنسان والطيور شيء واحد؟
ـ للإجابة على هذا السؤال نقول ان معظم حالات فيروس الانفلونزا الذي يصيب الطيور لايصيب الانسان والعكس بالعكس ولكن حدث في سنة 1997م في هونج كونج كان هناك فيروس انفلونزا طيور فريد يصيب كلا من الدواجن والانسان وهذه هي أول مرة عرف فيروس انفلونزا الطيور قد انتقل مباشرة من الطيور الى الانسان.
مخاطر عديدة
@ ما المخاطر من الاصابة بالانفلونزا من طيور الماء طالما أنها تحمل الفيروس؟
ـ اصابات فيروس انفلونزا الطيور واسعة الانتشار بين الطيور الهائمة خاصة البط وتشكل طيور الماء المهاجرة مصدرا مهما لنقل فيروس انفلونزا الطيور فمثلا في المزارع المفتوحة لتربية طائر الرومي في ولاية فيسوتا الامريكية التي تقع عبر طريق هجرة طيور البط المهاجرة فإن هذه المزارع تواجه تكرار مشكلة انفلونزا الطيور، كما لوحظ أن انتشار انفلونزا الطيور يزداد أو يكون عاليا في بعض السنوات بينما يقل في بعض السنوات الاخرى والسبب غير معروف لظهور الفيروس واختفائه أي أن خطر اصابة الطيور القابلة للاصابة عن طريق الملامسة مع طيور الماء يعتبر عاليا بالرغم من التفاوت من سنة الى أخرى.
التحصين
@ لماذا لا نستطيع تجنب الاصابة بمرض فيروس الطيور عن طريق التحصين؟
ـ من المعروف ان اللقاحات تمنع بكفاءة الأعراض الاكلينيكية جراء الاصابة بمرض الانفلونزا في كثير من الاجناس ومن ضمنها الدواجن وعلى أية حال فإن اللقاح بعترة لايعطي المناعة من الاصابة بالعترات المختلفة وعددها 15 عترة تصيب الطيور. وحيث لايمكن التنبؤ بأي عترة تظهر ليتم تحصين القطيع ضدها لأن التحصين بعترة من الفيروس لا يقي الاصابة عن العترات الأخرى لذلك يعتبر التحصين غير عملي لمنع الاصابة.
كيفية التصرف
@ ماذا تصنع في حال الشك أو الاشتباه بالاصابة بمرض انفلونزا الطيور في مزارعنا؟
ـ في حالة الشك في بعض الأعراض المشابهة لاسيما اذا كانت هذه الأعراض مصحوبة بانخفاض استهلاك الأعلاف أو انتاج البيض لأن أعراض المرض متغيرة جدا ولذلك فإن الحاجة الى التماس المساعدة البيطرية في التشخيص أمر ضروري.
الوقاية
@ كيف نتقي ونسيطر على المرض؟
ـ يجب اعتبار الطيور غير المستأنسة وافرازاتها من أهم مصادر العدوى بانفلونزا الطيور ولذلك فإن منع دخول الطيور الطائرة وملامستها للدواجن وكذلك منع وصول افرازات هذه الطيور وروثها الى أعلاف أو مساكن الدواجن، كما ان أسواق الطيور الحية تلعب دوراهاما في نقل مرض انفلونزا الطيور عن طريق الملامسة فقد حدث ذلك في الساحل الشرقي للولايات المتحدة الامريكية، ولذلك فإن منع أو السيطرة على الأسواق التي تختلف فيها الطيور الداجنة بغيرها من الطيور الطائرة خاصة في فترات الأوبئة كما ان نشر الثقافة وتعليم المهتمين بتربية الدواجن وبيعها بالمخاطر التي قد تسببها هذه الأسواق في نقل المرض عن طريق طائر مصاب من هذه الاسواق الى طائر آخر أو جلب الطيور المصابة الى حظائر قطعان الدجاج لأن الطيور المصابة تفرز الفيروس في اللعاب والافرازات الأنفية والبراز (زبل الدواجن) في الأسبوعين الأوليين. أما بعد أربعة أسابيع من الاصابة فإنه لم يعد بالامكان ضبط الفيروس، من هنا فإن الوقاية يمكن أن تتم بشكل افضل بمنع الاحتكاك بين الطيور حديثة الاصابة والطيور القابلة لها. ولذلك فإن الأمن البيولوجي (الحيوي) يمثل خط الدفاع الأول ولمزيد من الاطلاع انظر المصدر: Biosecurity for poultry flocks J. Jeffrey Uc Davis Extension Poultry vcterinarian.
وحيث ان انفلونزا الطيور ينتشر من الطيور المصابة عن طريق البراز الملوث بالفيروس خاصة الأدوات والملابس الملوثة ببراز الطيور المصابة ولذلك فإن السيطرة على عملية نقل الطيور من مكان الى مكان يعتبر أمرا ضروريا.
النظافة والتعقيم
@ هل النظافة والتعقيم لها دور؟
ـ فيروس انفلونزا الطيور حساس جدا لمعظم المنظفات والمعقمات ويخمد بسرعة بالحرارة والجفاف ومع ذلك فإن الفيروس يحمي نفسه من الخمود بالمواد العضوية وبذلك فهو يستعيد نشاطه من زبل الدواجن بعد 105 أيام ولذلك فإن ازالة المواد العضوية قبل التعقيم أحد شروط تمام عملية التعقيم، لذلك أحد وسائل التعقيم هي رفع درجة حرارة الحظائر لعدة ايام من اجل القضاء على الفيروس وازالة المواد العضوية ثم يتبع ذلك عملية تنظيف وتعقيم جميع الأسطح الملوثة ويتخلص من فرشة الأرضيات بدفنها.
هل الدجاج مهدد بالانقراض؟