DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محسن الحارثي - صالح الدواد

النصر مسح تاريخه العالمي في 90 دقيقة

محسن الحارثي - صالح الدواد
محسن الحارثي - صالح الدواد
مسح فريق النصر الكروي تاريخه الرياضية المليء بالانجازات والبطولات المحلية والاقليمية والقارية في تسعين دقيقة تعتبر الاسوأ في تاريخ الفريق على الاطلاق. فهذا الفريق الذي وصل للعالمية عام 1998 م ومثل العرب خير تمثيل في بطولة أندية العالم من خلال ادائه المميز ونتائجه الايجابية التي وضعته خامسا بين ثمانية فرق تعد الاقوى عل الصعيد العالمي تعرض لهزة عنيفة أشبه بالزلزال تتمثل في خسارته التاريخية والقاسية امام الشباب بستة أهداف مقابل هدف في اللقاء الدوري الذي اقيم على استاد الامير فيصل بن فهد في اطار الجولة التاسعة عشرة من المسابقة. وهذه الخسارة المذلة التي لم يتوقعها اكثر المتشائمين من انصاره تعتبر الاكبر في تاريخ الفريق حيث لم يخسر بالستة منذ ما يزيد على عشرين عاما وكانت أكبر خسارتين يتعرض لها في تلك السنوات امام نيسان الياباني في كأس الكؤوس الاسيوية وأمام الاهلي في مسابقة الدوري وكان قوامها خمسة أهداف نظيفة في كلتا المباراتين وهذه النتيجة القاسية تؤكد أن الفريق يمر بمرحلة حرجة وصعبة للغاية وتحتاج الى وقفة صادقة من جميع محبي النادي اذا ما ارادوا عودته لوضعه الطبيعي قبل فوات الاوان لاسيما وان امكانية تأهل الفريق للمربع الذهبي مازالت قائمة فضلا عن محافظته على حظوظه كاملة في مسابقة كأس ولي العهد التي تنطلق اليوم. واذا نظرنا لواقع الفريق في الوقت الحالي وتحديدا في مبارياته الاخيرة لوجدناه يلعب بلا هوية وكأنه يخوض المباريات من باب تأدية الواجب لا غير وتجرعه ثلاث هزائم متتالية امام الاتفاق الذي يحتل مراكز الوسط ثم أمام الرياض الذي يصارع من اجل البقاء ثم أمام الشباب الذي اكتفى بستة أهداف تدل على أن الفريق ينحدر للهاوية. وجاءت بداية الفريق في الدوري الممتاز موفقة بشكل كبير حيث أنهى في مبارياته في الدور الأول محتلا المركز الثاني برصيد(23) نقطة وبفارق (6) نقاط عن الاتحاد المتصدر حيث إنه فاز في سبع مباريات وتعادل كما خسر في اثنتين , وقد قدم الفريق خلال هذا الدور مستويات كبيرة اقترنت مع النتائج لدرجة أن غالبية النقاد والمتابعين رشحوه رسميا لبلوغ المربع الذهبي وتمسكه بمركزه الثاني قياسا غلى عطائه في المباريات التي خاضها والتي لم يخسر خلالها سوى(10) نقاط. @@ ولوعدنا لعناصر التفوق خلال تلك الفترة لوجدنا أن الاعداد الجيد للاعبين من خلال المشاركة في دورة الصداقة الى جانب الامكانات الفنية والخطط المختلفة التي يمتكلها المدرب اليوغسلافي السابق تومبا كوفتيش وكذلك وجود المحترف البرازيلي كاريوكا جميعها أسهمت في تألق الفريق ولهذا كانت بدايته موفقة. @@ ولكن مع انطلاقة الدور الثاني اختلف اداء الفريق كليا وتغيرت نتائجه فكانت البداية الخسارة من الطائي بثلاثية رغم أن الفريق لعب على ارضه وامام جماهيره , ورغم انه حقق فوزا مهما على منافسه التقليدي الهلال 2/ 1 بعد الفوز على الشعلة 3/ 1 الا انه انهار بعد ذلك تماما وقدم مستويات ضعيفة لا تتناسب مع سمعته حتى ان فوزه على الخـليج 3/ 2 لم يكن مقنعا وتدخل عامل الحظ الى جانب مهارة مهاجمه بندر تميم فيه , ولكن اجمالا نجد أن الفريق لعب حتى الآن ثماني مباريات في الدور الثاني كسب ثلاثا وخسر في خمس بمعنى أنه اضاف الى رصيده (9) نقاط وأهدر (15) نقطة. واذا ما اردنا استعراض الاسباب التي أدت الى تراجع الفريق لوجدناها عديدة منها ما يلي: ـ أولا ـ الادارة , فادارة النادي وعلى غير المعتاد لم توفق في التعاقد مع اللاعبين الاجانب باستثناء كاريوكا الذي غادر الى بلاده دون رجعة اما بقية اللاعبين فكانوا اشباه لاعبين بدءا من تينوريو وختاما بهنري ونياتا , كما أن ادارة النادي لم تتمكن من توفير المبالغ المالية الازمة لصرف رواتب اللاعبين المحترفين التي تصل الى خمسة أشهر وهذا بلا شك ساهم في قتل الحماس لدى اللاعبين. ثانيا: المدرب , فالمدرب الروماني ميرشيا كشفت المباريات التي تولى خلالها الاشراف على الفريق ضعف قدراته التدريبية بمعنى انه ليس المدرب الذي ينشده النصر ويلبي طموحاته فهو لا يجيد قراءة المباريات كما أنه يتخبط في وضع التشكيلة بدليل أنه في كل مباراة يلعب بتشكيلة مغايرة عن السابقة اضافة الى اشراكه بعض اللاعبين في غير مراكزهم فضلا عن تغييرته الخاطئة , وهذه الأمور ساهمت في تردي النتائج وتواضع المستويات. وبدأ النصر الذي يعد من أكبر الاندية السعودية خطواته لاستعادة وضعه الطبيعي وهيبته والغت الادارة عقد المدرب الروماني ميرشيا وتعاقدت مع المدرب المصري محسن صالح صاحب الامكانات العالية. ويجب ايضا على الادارة التعاقد مع لاعبين اجانب على مستوى عال احدهم مدافع والثاني صانع العاب والثالث مهاجم ولو وفقت في ذلك فإن الفريق سيكون وضعه مختلفا, اما الأمر الثالث فهو استبعاد عدد من اللاعبين المستهلكين امثال حمد الخثران وعبد الله الجنوبي وصالح الداوود واتاحة المجال امام اللاعبين الصاعدين الذين سيكونون من أعمددة الفريق الاساسية في المستقبل القريب. اما الأمر الرابع فهو صرف رواتب اللاعبين المحترفين كاملة لأن ذلك سيرفع من معنوياتهم ويجعلهم يلعبون بنفسيات مرتاحة.
من لقاءات النصر والشباب
أخبار متعلقة