قالت منظمة العفو الدولية انه يتعين على متمردي نمور التاميل في سريلانكا ان يتيحوا للسياسيين المعارضين من التاميل تنظيم حملاتهم الانتخابية بحرية لخوض انتخابات في ابريل نيسان القادم.
ودعت المنظمة ايضا جميع الاطراف المعنية الى ضرورة العمل من اجل ضمان اجراء الانتخابات بصورة سلمية.
وقالت الجماعة ان هناك اكثر من مئة تقرير بشأن اعمال عنف تتعلق بالانتخابات واغلبها تشمل حزبي رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ والرئيسة تشاندريكا كوماراتونجا المتنافسين اللذين يتقدمان السباق في انتخابات الثاني من ابريل نيسان الا ان المنظمة قالت انها قلقة ايضا بشأن احزاب التاميل.
واشارت في بيان لها (اننا قلقون من ان مرشحي وانصار الاحزاب السياسية للتاميل غير المتحالفين مع الائتلاف الوطني للتاميل المدعوم من جبهة نمور تحرير تاميل ايلام ربما صاروا اهدافا للاغتيال).
وبدأت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام حربها لاقامة دولة منفصلة لاقلية التاميل في شمال الجزيرة وشرقها عام 1993 الا انها تلتزم مع القوات الحكومية بهدنة منذ فبراير شباط 2002.
ورغم الهدنة قالت الولايات المتحدة في تقرير اخير ان المتمردين قتلوا اكثر من 36 من اعضاء جماعات سياسية للتاميل في العام الماضي. ولم يختر المتمردون مرشحين في الانتخابات الا انهم اقروا ترشيحات الائتلاف الوطني للتاميل الذي قد تكون له الكلمة العليا فيما يبدو انه سيكون سباقا شرسا.
ومن المقرر ان يكون التقى امس المتمردون من جبهة نمور تحرير تاميل ايلام مع مراقبين من شمال اوروبا لمناقشة كيفية تأمين الحملات الانتخابية وكيفية مساعدة الناخبين من الاقليات على الخروج من مناطق التمرد الى مراكز الاقتراع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وستتركز المعركة الانتخابية بالاساس حول كيفية مواصلة عملية السلام مع المتمردين حيث يقول حزب كوماراتونجا ان ويكرمسينغ قدم تنازلات اكثر مما ينبغي للنمور في جولة المفاوضات السداسية التي اشرفت عليها حكومته.