يرعى وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اليوم حفل تدشين المرحلة الاولى من مشروع هيكلة وتطوير انظمة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في قاعة الاحتفالات الكبرى بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض بحضور نائب وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين.
وقال محافظ المؤسسة فهيد فهد الشريف بانجاز هذا المشروع تكون المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قد حققت نقلة نوعية نحو تطبيق نظام تخطيط موارد المنشأة الـ ERP وذلك بهيكلة اجراءات العمل وتطوير انظمتها بوسائل واساليب تقنية مطبقة في منشآت صناعية عالمية مماثلة.
واضاف ان المؤسسة تعد من المنشآت الصناعية الكبيرة واحدى المرافق الحيوية الهامة في المملكة، وامامها مسؤوليات كبيرة اهمها انتاج المياه المحلاة وتوليد الطاقة الكهربائية لمواجهة الاحتياجات المتنامية لهذين المنتجين مما يتطلب تبني احدث النظم والاساليب واستخدام التقنية الحديثة لرفع مستوى الاداء وخفض التكاليف، والمؤسسة تعايش المتغيرات الخارجية المتلاحقة. لذا فهي تعيد هيكلة اجراءاتها وتعمل على تطوير نظامها لتساير تلك المتغيرات ولتتوافق مع التوجيهات الاقتصادية التي تسير عليها المملكة حاليا ليكون لديها المرونة والقدرة على الاستجابة السريعة والتعاطي مع تلك المتغيرات مبينا ان تطبيق نظام تخطيط موارد المنشآت ERP سيؤدي الى تغير جذري لمفهوم بيئة العمل التقليدي فاعادة هيكلة اجراءات العمل بالمؤسسة وتطبيق احدث نظام المعلومات وربطها ببعض سواء كانت ادارية او مالية او فنية بقاعدة بيانات موحدة سيخلق بيئة عمل صحية تتحقق فيها المشاركة وتبادل المعلومات بشكل ميسر وسريع مما سينعكس بايجابية على انتاجية العاملين وبالتالي اداء المؤسسة بشكل عام.
وشكر فهيد الشريف جميع من عمل على هذا المشروع وفي مقدمتهم نائب وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين مثمنا جهوده التي بذلها في سبيل نجاح هذا المشروع خلال تولي معاليه المسؤولية كمحافظ للمؤسسة واثنى على جهود فريق التطوير والعاملين معهم من مختلف الادارات. مؤكدا ان المؤسسة ستستمر في تبني الاساليب والتقنية الحديثة لمواكبة التطورات في كل جانب من هذه الصناعة مؤكدا استعداد المؤسسة لمشاركة المؤسسات والشركات هذه الخبرة بما يعود بالفائدة على بلادنا بإذن الله.
من جانب آخر ذكر رئيس فريق التطوير بالمؤسسة وكيل وزارة المياه والكهرباء للتخطيط والتطوير المكلف لؤي بن احمد المسلم ان مشروع التطوير بالمؤسسة يعتبر وبحمد الله نقلة نوعية وتغييرا جذريا لأداء المؤسسة، وقد مر بمراحل عديدة ومهمة مكنت المؤسسة من تطبيق نظام تخطيط موارد المنشآت ERP في وقت قياسي.
واشار الى ان توجه المؤسسة الى اعادة هيكلة اجراءتها وتطويرها لهو قرار مهم في ظل فهم اثر العوامل الخارجية وتفاعل المؤسسة معها حيث تعتبر المؤسسة منشأة مترامية الاطراف ويبلغ عدد موظفيها حوالي عشرة آلاف موظف، وتشرف على ثلاثين محطة موزعة في انحاء المملكة، تلك المحطات تتفاوت في احجامها وامكاناتها وتختلف اعمارها واحتياجاتها من محطة الىاخرى مما يؤدي الى صعوبة هيكلة اجراءاتها وتوحيدها وربطها في انظمة موحدة بالاضافة الى ايجاد بنية اتصالات قوية على مستوى المؤسسة، لذا كان لابد من التفكير في حلول جذرية غير تقليدية تتناسب مع حجم الاستثمارات الكبيرة التي انفقت وستنفق على انشاء تلك المحطات، ويكون لها الاثر الاكبر في تخفيض التكاليف ورفع مستوى جودة الاداء وبناء عليه اتخذت المؤسسة قراراها باعادة هيكلة اجراءاتها وتطبيق نظام تخطيط موارد المنشآت ERP. مؤكدا ان نجاح أي مشروع يعتمد بشكل أساسي على وجود كفاءات من داخل المنشأة قادرة على ادارته ومعالجة اية مخاطر تواجهها في وقت مبكر لذا فقد تم تشكيل فريق عمل يمثل مختلف ادارات المؤسسة يتولى الاشراف على تنفيذ عملية اعادة الهيكلة وتطوير العمليات المخالفة وهو فريق مؤهل لديه خبرات جيدة مع معرفة مناسبة بالتقنية واستخدام الحاسوب بالاضافة الى قدرته على قيادة عملية التغيير، وقد تمت هيكلة الاجراءات الخاصة بالتمويل شاملة المشتريات والمخازن واجراءات التعاقد وكذلك هيكلة الاجراءات المالية وتشمل النظام التجاري والحكومي وكذلك اجراءات الانتاج والموارد البشرية، ونتائج الهيكلة كانت جيدة، ومن اهمها تطبيق نظام جديد لادارة عملية تأمين المشتريات سيؤدي الى خفض تكلفتها بنسبة 21% وسيؤدي هذا ايضا الى خفض كبير في نسبة المخزون وتكلفته واختصار الاجراءات والوقت بنسبة 60% بالاضافة الى تطوير علاقات استراتيجية مع الموردين والمصنعين وربط مجموعة منهم مع المؤسسة آليا عن طريق برنامج تبادل المعلومات الالكترونية EDI كمرحلة اولى ومن ثم الربط الشامل مستقبلا بواسطة التوريد الالكتروني E _ PROCUREMENT .
وذكر المسلم ان المشروع يتجاوز كونه مجرد تطبيق نظام آلي متطور فقط فتطبيق تلك الانظمة يمثل عادة تحديا كبيرا عند تطبيقها في شركات القطاع الخاص والتحدي يتضاعف بشكل اكبر عند تطبيقه في منشأة حكومية مثل المؤسسة ومن اهم عوامل نجاح المشروع كان دعم الادارة العليا في المؤسسة وكذلك تكوين فريق عمل داخلي من المؤسسة وصل عدد اعضائه الى اكثر من مائة عضو يغطون مختلف التخصصات من فنية وادارية وحاسب آلي، كما ان المشروع ادى الى خلق كفاءات وطنية متمكنة وقيادية وساهم في خلق ثقافة جديدة عن طريق الحرص على ادارة التغير وتهيئة المستخدمين بشكل مكثف والانتقال من بيئة شبه يدوية الى بيئة آلية متكاملة طبقت فيها احدث الافكار والتقنيات العالمية.
يذكر ان مشروع تطوير انظمة المؤسسة قد مر بعدة مراحل مكنت من تطبيق المرحلة الأولى بانسيابية: مرحلة تقييم وتوثيق الوضع الحالي، مرحلة اعادة الهيكلة، مرحلة تطبيق الأنظمة، كما ان معظم اجراءات المؤسسة مرت بعملية اعادة هيكلة مكثفة سبقت عملية تطبيق الانظمة الآلية واختصرت الكثير من الاجراءات والاعمال الورقية وساهمت بشكل كبير في تطبيق نظام ERP بشكل سهل وبدون تعديلات جذرية، فنظام ادارة الأصول DATASTREAM مثلا تم تطبيقه في ثلاثة اشهر تم بعده استخدامه فعليا في محطة الخبر، كذلك نظام التمويل تم تطبيقه خلال 6 اشهر في المركز الرئيسي بالربط مع نظام الصيانة وكذلك مع النظام المالي في فترة مقاربة، وتشمل نظام ERP والذي تم تطبيقه في التحلية والمعتمد على نظام أوراكل (III ORACLE) وديتا ستريم على الآتي:
* ORACLE _ E _ BUSINS SUITE (شامل الانظمة المالية ـ نظام الموارد البشرية ـ نظام الانتاج ـ نظام التمويل ـ نظام المشروعات).
@ نظام الصيانة واعادة أصول المنشآت (DATASTREAM) تطبقه شركة دجي كوم.
@ استخدام نظام EDI للربط الآلي مع الموردين كمرحلة مبدئية ولاحقا نظام ـ E _ PROCUREMENT .
@ الكتلوج الالكتروني.
وقد تم اختيار تلك الانظمة والجهات المنفذة لها لمناسباتها لاحتياجات المؤسسة بعد دراستها من قبل فريق عمل المؤسسة وبعد الاستعانة بآراء الشركات الاخرى المطبقة لتلك البرامج وبيوت الخبرة الاستشارية.