أخبار متعلقة
أعلنت شبكة التلفزيون الامريكية (سي ان ان) أمس الخميس ان العسكريين الامريكيين اعتقلوا شخصين يرجح انهما عضوان في تنظيم القاعدة وقد يكون احدهما مسؤولا ماليا في المنظمة.
وقالت الشبكة ان الرجلين ينتميان الى مجموعة من تسعة رجال اعتقلوا خلال عملية جرت في وادي برمل في ولاية باكتيا قرب الحدود مع باكستان. واوضحت (سي ان ان) ان الجنود الامريكيين صادروا ايضا عشر بنادق هجومية من طراز (اي كي 47) ومئتي لغم مضاد للافراد ومدفع هاون وصناديق قنابل وقاذفة صواريخ ورشاشا ثقيلا ومعدات ارسال. واضافت ان السلطات منعت الصحفيين المتواجدين في المكان من كشف اسم الرجل الذي يعتقد انه المسؤول المالي في تنظيم القاعدة. اما الرجل الآخر الذي اعتقل خلال هذه العملية التي استهدفت ما يبدو انه مركز تجنيد فقد اعتبرته السلطات الامريكية بانه أسير مهم للغاية. وافاد مراسل (سي ان ان) في المكان ان الف عسكري امريكي شاركوا في العملية التي اطلق عليها اسم عملية الضربة الظافرة واعلن الثلاثاء متحدث في كابول عن بدئها. الحرب مستمرة
بدوره قال قائد القوات الامريكية في افغانستان انه بعد مرور عام على هجمات 11 سبتمبر ضد نيويورك وواشنطن فان الحرب على الارهاب الدولي تسير على نحو جيد لكن الانتصار فيها لم يتحقق بعد.وقال اللفتنانت جنرال دان ماكنيل الذي يتولى قيادة القوات الامريكية في افغانستان ان المشاكل الرئيسية تبدو في شرق البلاد ومناطق في الجنوب. وقال قبل قليل من بدء مراسم جرت في مقر قيادة القوات الامريكية في قاعدة باجرام الجوية شمالي كابول لاحياء ذكرى احداث 11 سبتمبر ايلول لم نفز فيها بعد لكننا نحقق الفوز. العديد من قيادات القاعدة اما اسروا أو قتلوا كما تم قتل أو اسر الكثير من اعضاء التنظيم. وتمت الاطاحة بميليشيات حركة طالبان الحاكمة في افغانستان في أوآخر العام الماضي بعد ان شنت الولايات المتحدة هجمات جوية كاسحة ضد خطوط ومعاقل طالبان. ومازال يوجد نحو ثمانية الاف جندي امريكي في البلاد يقودون تحالفا من 12 الف جندي لتدمير جيوب المقاومة الباقية من حركة طالبان وتنظيم القاعدة الذي كانت الحركة تستضيفه. وركزت تلك العمليات في الاشهر الاخيرة على مناطق شرق وجنوب شرق البلاد التي يعتقد ان اعضاء طالبان والقاعدة فروا اليها بعد سقوط كابول ومدن اخرى وعبر كثيرون منهم الحدود الى باكستان. وقال ماكنيل الاقاليم الشرقية مازالت تمثل مشكلة بعض الشيء. وقال مسؤولون في قاعدة باجرام ان احدث مهمة في شرق افغانستان شارك فيها مئات الجنود تقترب من نهايتها. ومثل العمليات التي جرت في السابق فان احدث عملية اطلق عليها (ضربة بطل) كانت في الاساس تدريبا على التفتيش ونزع السلاح وكشف مخابيء الاسلحة والقيام بعمليات اعتقال صغيرة. وتم الابلاغ عن معركة بالنيران لكنها لم تكن مثل المعارك الكبيرة التي كانت السمة المميزة للفترة الاولى بعد الحملة ضد طالبان. ويشك جنود امريكيون في ان العديد من اهدافهم نجحوا في الفرار الى التلال والجبال وامتزجوا مع السكان المحليين وعبروا الحدود الى باكستان. ويعارض كثير من الناس في الاقاليم المحافظة بالقرب من حدود باكستان وجود القوات الامريكية في البلاد وينظرون الى الرئيس حامد قرضاي المدعوم من الولايات المتحدة وحكومته في كابول بشكوك بالغة.وقال ماكنيل بعض العناصر لا يهمها ان ترى ديمقراطية في افغانستان . ورغم التفوق العددي والتكنولوجي فان القوات الامريكية فشلت في الامساك باسامة بن لادن المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر.وقلل ماكنيل من اهمية عدم معرفة مصير ابن لادن. وقال عملياتنا ليست مركزة على أي شخصية لكننا نركز على العدو. طالبان
وفي قندهار معقل طالبان السابق بافغانستان قال نائب وزير سابق في حكومة حركة طالبان الافغانية التي اطيح بها من السلطة العام الماضي ان الحركة فقدت تأييدها الشعبي ولا مجال مطلقا لعودتها.وقال الملا عبد الصمد خاكسار الذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة طالبان لرويترز في قندهار طالبان كانت ضيقة التفكير وكان هذا هو السبب الرئيسي في ان الشعب لم يكن سعيدا بنا. واضاف ان الملا محمد عمر زعيم طالبان واسامة بن لادن المتهم بالمسؤولية عن الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة لم يعتادا مطلقا على التشاور مع مجلس الوزراء بشأن القضايا الوطنية.واستطرد قائلا هذا احد اسباب انقطاعهم عن الشعب وعدم وجود اي فرصة لعودتهم.وقد بقي خاكسار الذي اشتهر باعتداله بين زعماء طالبان في افغانستان بعدما فر باقي الزعماء من كابول في نوفمبر الماضي. وذكر المسؤول السابق انه اقترح على الملا عمر تشكيل حكومة وطنية مع تمثيل الاقليات العرقية واقامة علاقات مع العالم الخارجي وانهاء عزلة افغانستان على المستوى الدولي لكن اقتراحه لم يجد اذانا صاغية. واعرب خاكسار عن اعتقاده بان الملا عمر مازال على قيد الحياة ويعيش في شرق افغانستان. واتهم خاكسار المؤيد لحكومة الرئيس الافغاني حامد قرضاي الذي كان هدفا لمحاولة اغتيال في قندهار الاسبوع الماضي حركة طالبان بالمسؤولية عن وجود القوات الامريكية وقوات الحلفاء على ارض افغانستان. وقال ان ذلك سببه سياساتهم الخاطئة. واضاف ان الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في11 سبتمبر الماضي اظهرت ان الارهاب اخطر تهديد يواجه السلام العالمي. ومضى يقول محاولة اغتيال الرئيس حامد قرضاي كانت ايضا هجوما ارهابيا ... يجب ان يتحد العالم بأسره لمكافحة الارهاب. نفي
وفي هذا الوقت نفى رئيس الوزراء الافغاني الاسبق قلب الدين حكمتيار أمس تورطه في عملية تفجير سيارة اسفرت عن سقوط حوالي ثلاثين قتيلا في الخامس من سبتمبر في كابول داعيا الافغان الى الجهاد لطرد (المعتدين) الامريكيين.
ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية عن حكمتيار قوله انه يعارض الارهاب. وقد نفى تورطه في الاعتداء. وقالت الوكالة ان حكمتيار الذي يعيش في مكان سري منذ ان طرد من ايران، وجه رسالة مسجلة الى صحف في بيشاور شمال غرب باكستان. وقال في رسالته ندين بحزم الهجمات الارهابية ايا كان مرتكبها وايا كانت الذريعة لتنفيذها. واضاف نشعر بالحزن لاستشهاد مواطنينا في كابول ولاستشهاد آلاف من مواطنينا ضحايا عمليات القصف الوحشية في ولايات ارزغان وباكتيا وقندهار الواقعة كلها في جنوب افغانستان. ووصف حكمتيار الولايات المتحدة بانها ام الارهاب، ودان الجبناء من الافغان الذين يقاتلون مواطنيهم في افغانستان. ودعا الافغان الذين يتطلعون الى الحرية الى المشاركة في الجهاد لطرد المعتدين من بلادهم. وكان قلب الدين حكمتيار الذي يتزعم الحزب الاسلامي قد اصدر فتوى ضد قوات التحالف العاملة في افغانستان. وقد رأت قيادة القوة المتعددة الجنسيات للمساعدة على احلال الاستقرار (ايساف) التي تتمركز في كابول الاسبوع الماضي ان انصاره يمكن ان يكونوا مسؤولين عن عمليات التفجير التي وقعت في العاصمة الافغانية في الاسابيع الاخيرة.