بعث الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات رسالة عاجلة الى الحكومات الروسية والايرلندية والفرنسية والبريطانية تتعلق بتطورات الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية.
وقال مصدر فلسطينى مسؤول ان الرئيس عرفات التقى مع ممثل روسيا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية الكسى بوغودين ووضعه بصورة الاوضاع الخطيرة فى المنطقة فى ظل سياسة التصعيد الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى وسلمه رسالة عاجلة الى حكومة بلاده.
كما التقى ممثل ايرلندا لدى السلطة الفلسطينية مع نايل هول هان والقنصل الفرنسى العام فى القدس المحتلة ريجيس كوتشيه ونائب القنصل البريطانى بيرس كازلت وسلمهم رسائل عاجلة لبلدانهم.
في غضون ذلك يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعا تشاوريا طارئا ظهر اليوم فى مقر جامعة الدول العربية بدعوة من فلسطين وذلك لمناقشة الموقف العربى فى كيفية التعامل مع التطور الخطير فى المنطقة بعد التراجع الامريكى الاخير تجاه الاسس الجوهرية لتحقيق السلام فى الشرق الاوسط.
وصرح الامين العام بأنه أجرى مساء امس الاول اتصالا هاتفيا مع الرئيس ياسر عرفات حيث تم التباحث حول الوضع فى الاراضى المحتلة وأكدت له دعم الجامعة العربية للموقف الفلسطينى وتم الاتفاق على استمرار التشاور.
وقال ان الرئيس عرفات سيوجه رسالة للدول العربية عبر الجامعة يعبر فيها عن الموقف الفلسطينى من التطورات الحالية بهذا التراجع الامريكي.
ووصف الامين العام فى تصريحات صحافية عقب لقائه مع الدكتور محمد البرادعى مدير عام الوكالة الدولية الذرية ان الوضع الحالى غاية فى الخطورة نظرا لانحياز الولايات المتحدة الكامل مع اسرائيل دولة الاحتلال وقال ان هذا الموقف يتجاوز كل الاسس القانونية والقرارات الدولية و التفاهمات السياسية التى كان يمكن أن تؤدى الى السلام ولكن واضح حاليا أن هذه الشروط الجديدة تجعل عملية السلام عملية غير مجدية ولن نصل الى حل طالما أن مواضيع التسوية النهائية أصبحت منتهكة من الآن وهذا الوضع طعن قرارات الامم المتحدة وخطة خارطة الطريق.
على الصعيد الاسرائيلي ذكر راديو إسرائيل امس نقلا عن مسئول كبير في الوفد المرافق لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أن إسرائيل مهتمة بترك مرافق المستوطنات التي ستخليها لدى انسحابها من قطاع غزة ومنطقة صغيرة شمالي الضفة الغربية للفلسطينيين. لكن المصدر حذر في الوقت نفسه من أن إسرائيل لن تتردد في أن تهدم في يوم واحد المنازل ومرافق البنية الاساسية في المستوطنات التي تخطط لتركها لو أتضح أن ذلك يتعارض مع مصالحها. وأكد المصدر أن الممتلكات يجب أن تنقل لعناصر فلسطينية مسئولة.
أدلى المسئول الاسرائيلي بتلك التصريحات خلال هبوط طائرة شارون في مطار بن جوريون الدولي في إسرائيل امس بعد ختام زيارة للولايات المتحدة الامريكية استغرقت يومين تمكن خلالها شارون من الحصول على ضمانات من الرئيس الامريكي بأن الانسحاب من الضفة الغربية لا يتعين أن يكون كاملا وأن اللاجئين الفلسطينيين سيسمح لهم بالاستقرار فقط في حدود الدولة الفلسطينية في المستقبل.
وقال الراديو أن شارون يأمل في أن يستكمل الاخلاء بنهاية عام 2005 على أن يبدأ في ربيع العام الجاري.
الى ذلك اظهرت استطلاعات للرأي نشرت امس الجمعة ان غالبية كبرى من اعضاء الليكود البالغ عددهم 200 الف ستصوت لصالح خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للانسحاب من قطاع غزة، حيث سيصوت اعضاء الليكود في الثاني من مايو على هذه الخطة .
وافاد استطلاع نشرته صحيفة (معاريف) ان 50% يؤيدون الخطة مقابل 38% فيما لم يعط الباقون رأيا.
وبين استطلاع آخر نشرته صحيفة (يديعوت احرونوت) الواسعة الانتشار ان
54% يؤيدون الخطة مقابل 38% يعارضونها، لكن الدعم للخطة بدأ واضحا لدى الشعب الاسرائيلي كما اظهر استطلاع آخر نشرته الصحيفة حيث ابدى 68% تأييدهم مقابل 26% يعارضون الخطة.
وافاد استطلاع نشر الخميس ان 57% من اعضاء الليكود يؤيدون الخطة فيما قال 37% انهم يعارضونها.