احتفل رئيس الفلبين السابق المسجون جوزيف استرادا امس بيوم ميلاده الـ67 مطلقا نداء إلى المعارضة بالتوحد في مواجهة الرئيسة الحالية (ونائبه سابقا) جلوريا ماكاباجال أرويو في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في آيار/مايو المقبل. وتجمع الالاف من أنصار استرادا خارج الاستراحة المحاطة بإجراءات أمنية مشددة لتحية الزعيم السابق، الذي سمحت له المحكمة بإقامة حفل عيد ميلاد لمدة 12 ساعة في استراحته القريبة من معتقله في معسكر للجيش في بلدة تاناي بمقاطعة ريزال شرق مانيلا. ودعا استرادا المعارضة إلى التوحد في مواجهة أرويو التي تتصدر السباق الانتخابي الرئاسي قبل الانتخابات التي ستجرى في 10 آيار/مايو المقبل. وتخوض المعارضة هذه الانتخابات بمرشحين هما النجم السينمائي فرناندو بو جونيو وعضو مجلس الشيوخ بانفيلو لاكسون وهما صديقان لاسترادا.
من جهتهما اتفق بو ولاكسون على إجراء محادثات وحدة لمناقشة إمكانية تشكيل تحالف للتغلب على أرويو التي تولت الرئاسة بعد الاطاحة باسترادا في انتفاضة شعبية مدعومة من الجيش في كانون الثاني/يناير عام 2001. وعشية عيد ميلاده جدد استرادا تأييده لـ/بو/ وحث أنصاره على التصويت له في الانتخابات المقبلة. ويفيد آخر استطلاعات الرأي بأن أرويو متقدمة بثلاثة في المائة على بو الذي يعد أقوى منافسيها. ويأتي لاكسون الذي كان رئيس شرطة على عهد استرادا في المركز الرابع بعد العضو السابق في مجلس الشيوخ ووزير التعليم راؤول روكو الذي انسحب فعليا من السباق بسفره الاسبوع الماضي إلى الولايات المتحدة للعلاج. وينبه المحللون إلى أن الوقت قد فات بالنسبة للمعارضة السياسية للاتحاد وتشكيل تحالف قوي للتغلب على أرويو. امنيا أكدت حكومة الفلبين امس للرأي العام أن البلاد تنعم باستقرار أمني على الرغم من الهجوم الذي وقع في نهاية الاسبوع على مقر شركة /شل/ الهولندية العملاقة للبترول في العاصمة مانيلا.
وكان مشتبه بهم مجهولو الهوية مسلحين بالبنادق الهجومية والمسدسات وبندقية لاطلاق القنابل اليدوية من طراز إم-203 اقتحموا مبنى شركة /شل/ في ضاحية /ماكاتي/ قبيل فجر يوم أمس الاول حيث أطلقوا النار فحطموا زجاج المبنى لكن أحدا لم يصب بسوء.
وقال المتحدث باسم رئيسة الجمهورية إيجناسيو بونيي في بيان له "ندين الحادث على الرغم من أنه حادث فردي ولا يؤثر على استقرار الوضع الامني بصورة عامة في البلاد"، مضيفا "إن مثل تلك الاعمال الارهابية تستهدف بما لا يدع مجالا للشك التأثير على وجهات نظر الناخبين خلال الفترة التي تسبق الانتخابات ولبث الخوف في نفوسهم وللقضاء على ثقتهم".
وأعلنت القوات المسلحة أن المهاجمين يشتبه في انتمائهم إلى المتمردين الشيوعيين أو الجماعات المسلحة المعارضة للزيادة التي طرأت مؤخرا على أسعار الوقود. وأضاف بونيي أن رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال آريو أصدرت أوامرها إلى السلطات لتعزيز التدابير الامنية تحسبا لهجمات الارهابيين خلال هذه الفترة التي تسبق انتخابات العاشر من أيار/مايو. وأضاف أن "تعزيز التدابير الامنية يشمل حث المواطنين على مزيد من اليقظة والتعاون مع السلطات الامنية للحد من الانشطة الاجرامية والارهابية"