عزيزي رئيس التحرير
ان الامن والاطمئنان على المستقبل سر السعادة وراحة البال وكلما تعقدت الحياة وتشعبت زاد القلق.
وانني عبر هذه الصفحة أناشد بشكل خاص ذلك الشاب الذي اباح قتل اخيه واستباح دمه.
اين عقلك؟ اين حبك للاسلام؟ واين غيرتك على اسلامك واخوانك في الاسلام؟ ألم يحن قلبك على اخيك وانت ترمي به الى الهاوية؟ ألم يرق قلبك وتفكر في مصير عائلته، ألا يجمعك معه دين واحد؟ انه الاسلام الذي أمرنا بألا نقاتل الكفار إلا اذا قاتلونا فكيف باخواننا المسلمين؟!
ألم تقرأ القرآن الكريم وانت تدعي انك تدافع عن الاسلام؟.
ألم تقرأ سورة الفتح آية 25 التي يقول فيها الله عزوجل (هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ان يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما)، فالله ذكر لنا الأمور المبهجة على قتال الكفار وهي كفرهم بالله ورسوله وصدهم رسول الله ومن معه من المؤمنين ان يأتوا للبيت الحرام زائرين معظمين له بالحج والعمرة والذين ايضا صدوا ومنعوا الهدي وحبسوه حتى لا يبلغ محله وهو محل ذبحه في مكة المكرمة حيث تذبح هدايا العمرة فمنعوه من الوصول اليه ظلما وعدوانا وكل هذه امور موجبة وداعية الى قتالهم ومع ذلك منع الله قتالهم وذلك لسببين هما:
وجود رجال ونساء من اهل الايمان بين الكفار ليسوا متميزين بمحل او مكان يمكن ألا ينالهم اذى فلولا هؤلاء المؤمنون الذين لا يعلمهم المسلمون لقاتلوا الكفار فيه.
(ليدخل الله في رحمته من يشاء) فيمن الله عليهم بالايمان بعد الكفر وبالهدى بعد الضلال فيمنعكم من قتالهم لهذا السبب.
(لو تزيلوا) اي لو زال المؤمنون من بين أظهر الكفار بذلك يباح لكم قتالهم ونأذن به وننصركم عليهم.
اخيرا اخي الشاب يمكن للخطر ان يتجاوز حده الطبيعي فتكون حالة مرضية يفقد معها الشاب المعنى الحقيقي للحياة فيفقد الهدف والغاية والمبدأ.
فلنزرع الايمان والثقة في شبابنا لتتسم الحياة من حولهم بالعمل والعطاء وتشمير السواعد وتوحيد الجهود للنهوض بحاضرهم ومستقبلهم.
منى عبدالعزيز