أخبار متعلقة
حاز مؤخرا مختبر أرامكو السعودية في رأس تنورة على شهادة الآيزو العالمية (ISO 9001-2000)، إثر المستوى المتميز الذي حققه المختبر في السنوات الأخيرة، ليصبح بذلك أول مختبر في أرامكو السعودية وفي دول مجلس التعاون الخليجي الذي يحقق هذا الانجاز العالمي.
وبهذه المناسبة قال كبير الكيميائيين في مختبر رأس تنورة سويلم الشمري: إن هذا الانجاز المتمثل في اعتراف المعهد الأمريكي ونيلنا هذه الشهادة العالمية يجعلنا نفتخر بأن نكون نموذجا لجميع مختبرات معامل التكرير في أرامكو السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقد بدأ المختبر عمله عام 1944م، لخدمة معمل التكرير في رأس تنورة. وفي أبريل 1997م، انتقل الى مرفق على أحدث طراز يقع على مساحة 14.500 قدم مربعة تقريبا (1.347 مترا مربعا)حيث استخدم المختبر لمراقبة الجودة والمساندة الفنية لمعمل التكرير في رأس تنورة الى جانب أنه المرفق المسؤول عن اختبارات الزيت الخام واختبارات فسح الشحنات للمنتجات البترولية. كما يعتبر مختبر رأس تنورة (مرجعا كيميائيا) لحل النتائج التحليلية المختلف عليها، حيث يمكن استخدام معداته التحليلية وتقنياته المتطورة للحكم على مواصفات أي منتج يقع عليه خلاف مع العميل. ويعتمد المختبر المنتجات المحلية والمعدة للتصدير وفقا لمواصفات المنتجات في أرامكو السعودية. كما يتم تحليل الزيت الخام والغاز الوارد، وعينات من المياه غير الصالحة للاستخدام والمعدة لأغراض أخرى. كما أنه بالامكان استخدام المعدات التحليلية المتطورة في المختبر لتحديد مصادر التلوث.
من جهة أخرى جاءت مساهمة موظفي المختبر في الابتكارات التي زادت من فعالية المرفق ودقته، حيث قام عالم المختبرات ياسر سنبل والذي يعمل في مختبر رأس تنورة منذ عام 1997م، بتطوير نظام حديث للمراقبة والتحليل المباشر باستخدام تقنية الأشعة تحت الحمراء القريبة لتحديد نوعية المنتج في الحقل، حيث يوفر هذا النظام الجديد قياسات دقيقة وسريعة من مجاري التصنيع والمنتجات المكررة، كما يساعد في مراقبة وضبط عمليات المزج واستغلالها الاستغلال الأمثل. وبهذا التطوير لم يعد اجراء مثل هذا النوع من التحاليل يتطلب قيام أربعة فنيي مختبر بالعمل لمدة أربع الى خمس ساعات، فنموذج الأشعة تحت الحمراء القريبة بإمكانه مراقبة ومعاينة 14 خاصية مختلفة في وقت واحد. وقد تم تسجيل ابتكار سنبل للحصول على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأمريكية. ويقول سنبل ان جهاز التحليل يفوق المقاييس المحددة من قبل الجمعية الامريكية لاختبار المواد.
واشار الكيميائي وليد دحلان الذي يعمل في الشركة منذ عشر سنوات، الى أن الأجهزة المتطورة التي تم تشغيلها حديثا لها القدرة على قياس ثبات الوقود بطريقة سريعة ودقيقة وقابلة للإعادة. وسوف يساعد هذا موظفي التشغيل في تشغيل وحدة تخفيض اللزوجة ـ كما هو الحال في وحدة التكسير الهيدروجيني ـ بشكل أكبر، مما سيوفر على الشركة الكثير من المال. فقد كان فنيو مختبر رأس تنورة يضطرون لإجراء هذا الاختبار بالبصر، أما الآن فالعملية آلية بحتة.
الجدير بالذكر ان مختبر أرامكو السعودية في رأس تنورة له مشاركاته العالمية، فقد شارك المختبر في برامج الجودة في كل من الجمعية الأمريكية لاختبار المواد ومعهد البترول البريطاني. وتستخدم برامج الجودة هذه بفعالية لمعايرة أداء مختبر رأس تنورة مقابل ما يزيد على 200 مختبر في مختلف أرجاء العالم.
الكيميائي وليد الدحلان يعمل على ابتكاره