قال متحدث بالجيش الفلبيني امس إن اثنين من المتمردين الشيوعيين قتلا في اشتباك مع القوات الحكومية في إقليم بشرقي الفلبين. واشار الليفتينانت كولونيل بوينافيتورا باسكوال الى إن إطلاق النار اندلع بين الجانبين منذ يوم الاثنين الماضي في مدينة كاتاناوان بإقليم كويزون الذي يبعد 180 كيلومترا جنوب شرق مانيلا. وقال باسكوال في بيان إن الجنود كانوا في إحدى الدوريات العسكرية عندما واجهوا نحو 40 شيوعيا يطوفون في قرية سان نارسيسكو ، مضيفا أنه وقع تبادل قصير لاطلاق النار مما أدى إلى مقتل اثنين من الاعداء..ولم ترد أنباء حول وقوع خسائر في جانب القوات الحكومية . واستمرت اشتباكات متفرقة بين القوات الحكومية والشيوعيين رغم استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين في منتصف شباط/فبراير الماضي. وكانت المحادثات بينهما توقفت منذ حزيران/يونيو عام 2001.
الى ذلك ذكر مسئول أن قوات الامن اعتقلت فلبينيا مسلما يزعم أنه كان يقود خلية إمداد تابعة للجماعة الاسلامية تعمل في الجنوب الذي تمزقه الصراعات. وقال وزير الدفاع إدواردو إرميتا إن جوردان مامسو عبد الله اعتقلته الشرطة وعناصر من قوة مكافحة الارهاب الخاصة الشهر الماضي في مدينة كوتاباتو سيتي التي تبعد مسافة 900 كيلومتر جنوبي مانيلا. وأضاف إرميتا إن المشتبه به هو تاجر عملة تلقى تحويلا يقدر قيمته بنحو 000ر25 دولار لصالح عناصر الجماعة الاسلامية في البلاد من شبكة القاعدة الدولية. وقال في مؤتمر صحفي إن اعتقال جوردان أوقف العملية التي كانت تقوم بها الخلية التابعة للجماعة الاسلامية والتي كان يجريها الاندونيسي ذو الكفل وعرقلت تدفق المال من شبكة القاعدة وتحويلات أخرى كان مخططا لها .
وقال إرميتا إن جوردان كان يتعاون مع السلطات وأعطى معلومات قيمة حول وجود الجماعة الاسلامية في البلاد وارتباطه بمتشددين و صفقات العملة التي قادت الضباط إلى مسار المال القادم من شبكة القاعدة . وأضاف أن الحكومة تعكف بالفعل على تجميد حسابات البنوك حيث يزعم أن المشتبه به وشركاءه أودعوا فيها ما تبقى من مبلغ التحويل المقدر بنحو 000ر25 دولار. وقال إن حملتنا ضد الارهاب تحظى بزخم وحققنا نجاحا لشعبنا وباقي دول العالم . وكانت الجماعة الاسلامية التي ينظر إليها على أنها الجناح التابع لشبكة القاعدة في جنوب شرق آسيا قد ألقي باللوم عليها في بعض من أسوأ الهجمات التي شهدتها المنطقة بما فيها التفجيرات التي وقعت في تشرين الاول /أكتوبر عام 2002 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في جزيرة بالي الاندونيسية.
