امام الصعود الملحوظ في اسعار النفط تفاوتت الحجج في تحديد اسباب الارتفاع ففي الوقت الذي قال فيه وزير النفط الايراني بيجن نامدار زنغنه ان اسعار البترول المرتفعة ليس لها علاقة بسياسة اوبك وانها نتجت عن التوتر السياسي في الشرق الاوسط ومشاكل التكرير في الولايات المتحدة
والمشاكل الفنية في المصافي الامريكي بين العوامل التي رفعت الاسعار. انحى الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز باللائمة في ارتفاع اسعار النفط الخام لاعلى مستوى لها منذ 13 عاما على سياسات الرئيس الامريكي جورج بوش والحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق .
وقال شافيز في التلفزيون: اسعار النفط ارتفعت الى نحو 40 دولارا للبرميل بسبب ما يحدث في العراق والشرق الاوسط. اللوم يقع على جورج بوش ..ليس فقط في الشرق الاوسط وانما في جزء كبير من العالم بسبب سياساته الاستعمارية.
وامام هذا الصعود في الاسعار قال وزير النفط الاماراتي عبيد بن سيف الناصري انه يجب على منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك ان تزيد الانتاج لتهدئة اسعار النفط الخام المشتعلة.
وقال الناصري للصحفيين: قراءة الاحداث والاسعار تقول انه يجب على اوبك ان تفعل شيئا. واضاف قوله: لقد تجاوزنا النطاق السعري (من 22 الى 28 دولارا للبرميل) ومن الحكمة مراجعة هذه المسالة.
وقد تجاوزت اسعار النفط الخام العالمية حاجز 40 دولارا للبرميل يوم الجمعة قبل ان تتراجع قليلا دون هذا المستوى.
وقال الناصري ان اوبك تعمل لتهدئة الاسعار المرتفعة بضخ نحو مليوني برميل يوميا زيادة على سقف انتاجها الرسمي.
وقال الوزير الاماراتي: اوبك حاليا تنتج بصورة غير رسمية نحو مليوني برميل يوميا زيادة على سقف انتاجها.
وارتفعت اسعار النفط الخام الامريكي للبيع الاجل الى 40 دولارا للبرميل لاول مرة منذ الفترة التالية للغزو العراقي للكويت في عام 1990 بسبب القلق بشأن أمن المنشآت النفطية في الشرق الاوسط وقلة امدادات البنزين الامريكي.
وتشعر ادارة بوش بقلق من ارتفاع اسعار البنزين خلال عام الانتخابات وتدعو منظمة اوبك الى خفض الاسعار من خلال زيادة الانتاج.
واتفقت اوبك خلال اجتماعها السابق على خفض حصص الانتاج الرسمي ابتداء من اول ابريل مليون برميل يوميا.