أخبار متعلقة
تحدث عدد من ذوي الدخل المحدود عن مأساتهم مع منح الأراضي التي توزعها الدولة مشيرين الى أنهم وعدوا بتلك القواسم التي توزعها البلدية.. الا انها لم تطبق منح اراض لهم.. ويقول البعض الآخر ان البلدية لا تفي بالوعود والكثير منهم مازالوا ينتظرون.
(اليوم) التقت ببعضهم في الاستطلاع التالي:
يعاني عايش علي (60 عاما) ومسؤول عن اسرة مكونة من 11 فردا ويسكن في بيت بالايجار من صغر مساحته ودفع قيمة الايجار ولم يحصل على منحة ارض اطلاقا ويقول: انه تردد على قسم الاراضي اكثر من مرة الا انه لم يحصل على قسيمة ويتساءل قائلا: الا يحق لي الحصول على منحة رغم انني اعيش في مستوى اقل من مستوى ذوي الدخل المحدود؟
اما فيحان بن رهطان (سائق تاكسي) ويعول اكثر من 7 من الابناء فيعاني الايجار وكثرة التنقل من شقة الى اخرى.. وهو كما يقول لا يستطيع شراء قطعة ارض فالاراضي في الاحساء اسعارها مرتفعة جدا، وهو لم يحصل على ارض من التي توزعها بلدية الاحساء على ذوى الدخل المحدود.
ويتهم محمد احمد المسعود بلدية الاحساء بالعشوائية في التوزيع. ويقول ان هناك من حصل على اكثر من منحة ارض في اماكن مختلفة بالاحساء، اما نوري الفضلي فقد حصل على منحة أرض من البلدية الا ان المخطط الذي وزعت فيه الاراضي ظهر من يدعي انه مالك للأرض.
ويتمنى فيصل بن فهد الدوخي من لجنة المتابعة في توزيع الأراضي على ذوي الدخل المحدود من المواطنين ان تكون هناك متابعة مستمرة واهتمام لمعرفة من يستحق ومن له الاولوية وعلى هذه اللجنة المراقبة حتى يتم انصاف المواطنين خاصة الذين لا يجدون ما يشترون به ارضا او اولئك الذين ليست لديهم مساكن ملك.
حمد الصويلح متقاعد ومسؤول عن عائلتين يحمل قسيمة منذ عام 1403هـ الا انه لم يمنح قطعة ارض حتى الآن ويتمنى ان يحصل عليها في قريته التي تكثر فيها اراضي البلدية ويقول عن المخططات: انها بعيدة عن المرافق وغير مؤهلة للسكن ولا يوجد فيها من البنية التحتية شيء وهي بعيدة عن النطاق العمراني.
اما فايز العكروش فيقول: ان الأراضي التي توزعها البلدية كمنح لم تراع فيها الاشتراطات والمواصفات ولم تخضع لتنظيم مخطط، ومعظم الاراضي التي تم توزيعها لا تصلح للبناء، اذ لم تتوافر فيها الاحتياجات الاساسية والخدمات اللازمة وكذلك مراعاة نواحي السلامة لسكانها، حيث وزعت البلدية اراضي لا يستفاد منها، فمقدرة ذوي الدخل المحدود محصورة ولا تتحمل محدودية رواتبهم توفير الامكانيات.
أما بلال عبدالمحسن فهو رب أسرة ويأمل الحصول على منحة ارض قريبة من العمران الذي تتوافر فيه جميع الخدمات حتى يتمكن من بنائها والاستقرار عليها كمسكن يعيش فيه واولاده.
اما المهندس جزاع الدوسري فله نظرة اخرى حيث يقول: ان معظم المخططات التي توزعها البلدية على مواطني الدخل المحدود هي اراض لا تتوافر فيها الاشتراطات والمواصفات التي تصلح لأن يبنى عليها مستقبلا وهي عادة ما تكون في جهات ترابية او متشبعة بالمياه ، ويقول منصور علي (يعمل بالمساحة): ان من الواجب على قسم توزيع الاراضي ان يكون بينه وبين الجهات الاخرى تنسيق في تحديد واصلاح الاراضي بما يتلاءم مع صلاحيتها كأرض ينتفع بها.
فاطمة (ام محمد) ارملة وتربي خمسة اطفال وتسكن في شقة مؤجرة من قبل احدى الجمعيات تقدمت بطلب منحة ارض من البلدية منذ 6 سنوات، لكنها لم تحصل على تلك المنحة وان غيرها من اللاتي تقدمن قد حصلن على منحة ارض، ولاتعلم ما المعيار الذي توزع على اساسه الأراضي.
وتشير ام نايف (سارة) الى ان الفقراء الذين هم على شاكلتها ليس لهم حظ من تلك الأراضي وهم منسيون تماما وتتمنى ان يتم البحث عن حالاتهم في دراسة ميدانية، وتتساءل عن فائدة نظام الاحصاء والتعدد الذي تقوم به الدولة من وقت لآخر؟.
ازمة اراض يواجهها الكثير من المواطنين بالاحساء