قامت مجموعة من الجنود الذين كان يتعين تسريحهم قريبا بحركة تمرد في ابيدجان وفق ما اعلن احدهم في حين ترددت اصوات رشقات رشاشة في ارجاء المدينة منذ الساعة الثالثة ت ج من صباح أمس الخميس.
في الساعة 30ر6 ت ج كانت الطلقات النارية لا تزال متواصلة خصوصا في حي كوكودي القريب من ثكنة للدرك ومن مباني محطة الاذاعة والتلفزيون الرسميين. وافاد مراسلون انه سمعت ايضا اصوات قذائف من اسلحة ثقيلة. وبحسب مصادر دبلوماسية فان مجموعة من المتمردين تحاصر معسكر الدرك في اغبان، ابرز الثكنات العسكرية في المدينة. وقالت شهادات مختلفة ان طلقات نارية سمعت ايضا في بواكيه (وسط) وكورهوغو (شمال). واعلن رئيس وزراء ساحل العاج باسكال افي نغيسان ان الحكومة تحاول (اعادة الهدوء) الى ابيدجان . وردا على سؤال حول امكانية حصول انقلاب عسكري، اجاب نغيسان (ليس من المهم وصف ما حدث المهم هو ادارة الوضع ونحاول ادارة الوضع واعادة الهدوء). ويقوم رئيس ساحل العاج لوران غباغبو حاليا بزيارة رسمية الى ايطاليا. وقد بلغ بحركة التمرد لكنه قرر مواصلة زيارته بعد ان اصدر تعليمات لاعادة فرض النظام، وفق ما افاد احد مستشاريه. وقال الان توسان مستشار الرئيس للشؤون الاعلامية ان الرئيس غباغبو قرر عدم الادلاء باي تصريح قبل الاطلاع على جميع المعلومات حول الوضع في ساحل العاج، وشدد على وجوب تجنب اي تكهنات حول مصدر هذه الحركة. وتابع المستشار ان الرئيس تبلغ منذ الدقائق الاولى بما يجري واصدر تعليمات لاعادة فرض النظام. وقال انه "قرر مواصلة زيارته الرسمية، وسيجري برنامجه كما هو مقرر. واكد من جهة اخرى ان هذه الاحداث لا تؤثر اطلاقا على عزمه على مواصلة العمل لادخال الديموقراطية الى ساحل العاج. وقال جندي ان المجموعة المتمردة تتألف من750 عسكريا متمركزين في ابيدجان وبواكيه على مسافة حوالي400كلم شمال ابيدجان. واعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع في ساحل العاج ان حكومة بلاده بلغت منذ امس الاول بالتحضير لهجوم ضد النظام. وبحسب هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، فان الحكومة تلقت معلومات مفادها ان عناصر ستنفذ هجوما. لقد اتخذنا الاستعدادات اللازمة. ستتم السيطرة على الوضع قريبا.وتابع يقول لا نعرف بعد من هم المهاجمون لكننا اخذنا تدابير. تم تعزيز الدوريات وانتشر رجال الأمن في محيط الابنية الرئيسية ايضا.
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان ان الاعيرة النارية التي سمعت في ساحل العاج أطلقها جنود متمردون على ما يبدو. وأضاف الوزير ان فرنسا تتابع الاحداث في ساحل العاج عن كثب وستفعل ما يتطلبه الامر لحماية رعاياها هناك.وتابع قوله ما سمعناه من أبيدجان فعليا هو أن هناك اطلاقا للنار في أبيدجان وبقية أنحاء البلاد... لم تتوفر لدينا بعد معلومات دقيقة لكن يبدو أن هناك تمردا من جانب جنود يجري تسريحهم. وستتخذ فرنسا كل الخطوات اللازمة لضمان سلامة رعاياها. ونحن نتابع الموقف عن كثب. وقال فيلبان ان رئيس ساحل العاج في ايطاليا حاليا وان الوضع في أبيدجان غير واضح.