قتل ثلاثة من رجال الشرطة واصيب رابع بجروح مساء امس الاول لدى سقوط قذيفة مضادة للدبابات على مركز للشرطة شمال شرق بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) ، الى ذلك قتلت عائلة مدير كهرباء بعقوبة المكونة من سبعة افراد في اشتباكات في المدينة نفسها ، في الغضون اسفرت مواجهات بين المقاومة العراقية والقوات الامريكية في الفلوجة عن مقتل مدني عراقي.
وقال الطبيب ناصر كاظم جواد من الطب العدلي التابع لمستشفى بعقوبة العام ان ثلاثة من رجال الشرطة بينهم ضابط برتبة ملازم اول قتلوا واصيب ضابط آخر بجروح مختلفة لدى سقوط قذيفة (ار.بي.جي) مضادة للدبابات على احد مراكز الشرطة شمال غرب بعقوبة.
الى ذلك اعلن مصدر في دائرة كهرباء بعقوبة امس ان عائلة عبد اللطيف ابراهيم العلو مدير عام دائرة كهرباء بعقوبة المكونة من سبعة اشخاص قتلت امس الاول الخميس خلال الاشتباكات التي وقعت بين القوات الاميركية والشرطة العراقية من جهة ومسلحين من جهة اخرى.
وقال محمد سعدون الموظف في هذه الدائرة ان عبد اللطيف ابراهيم العلو حاول امس اخراج عائلته من بعقوبة ليكونوا في مأمن بعد الاشتباكات التي حصلت عندما اطلق مجهولون النار على سيارته مما ادى الى اشتعالها ومقتل زوجته واطفاله الستة واصابته بجروح.
واضاف ان العلو موجود حاليا في مستشفى بعقوبة العام لتلقي العلاج من الجروح التي اصيب بها في الحادث.
في الغضون وقع صباح امس اشتباك عنيف في الفلوجة بين القوات الامريكية وعناصر المقاومة العراقية استمرت نحو عشر دقائق وذلك للمرة الثانية خلال أقل من 12 ساعة.
وذكر شهود أن طابورا من الدبابات والمركبات المدرعة الامريكية تقدم على الطريق السريع المؤدي إلى الفلوجة من الجهة المقابلة لحي العسكري في شرق المدينة.
وواجهت المدرعات الامريكية مقاومة عنيفة من مسلحين عراقيين قتل خلالها أحد سكان المدينة بينما شوهدت النيران تشتعل في إحدى المركبات العسكرية. وكانت اشتباكات عنيفة قد وقعت مساء الخميس في المدينة بين مقاومين عراقيين والقوات الامريكية. وذكر مراسل وكالة الانباء الالمانية أن الاشتباكات استخدمت فيها القوات الامريكية طائرات ودبابات ومدرعات فيما استخدم المقاومون قذائف الهاون والقذائف الصاروخية.
وفي كركوك فرضت حالة التأهب القصوى في صفوف قوات الامن تخوفا من اعتداءات مماثلة لتلك التي وقعت امس الاول الخميس كما اعلن مدير الشرطة في المدينة النفطية بشمال العراق امس .
وقال العميد تورهان يوسف: لدينا معلومات حول تنفيذ اعتداءات محتملة صباح السبت على مراكز للشرطة او مسؤولين محليين.
واضاف: هذا الاحتمال تعزز بعد الاعتداءت التي وقعت امس الليل الخميس في مدن غير بعيدة عن كركوك في اشارة الى هجمات على خمسة مراكز للشرطة في احدى المدن الكبرى بشمال العراق تحديدا في الموصل.
واكد يوسف: لذلك نشرنا خمسة الاف عنصر من قوات الامن في النقاط الحساسة في المدينة لاسيما في الاحياء بالوسط والجنوب التي تشهد هجمات متكررة.
وفضلا عن الموصل شهدت مدينتا بعقوبة والرمادي الواقعتان على التوالي الى شمال شرقي بغداد وغربها، هجمات على مراكز الشرطة الخميس. واسفرت تلك الهجمات واعمال عنف اخرى عن سقوط حوالى تسعين قتيلا وثلاثمائة جريح.
الى ذلك قال ايهم السامرائي وزير الكهرباء العراقي ان العراق يتأهب لهجمات تخريبية جديدة على قطاع الطاقة الذي يكافح بالفعل ليحافظ على تدفق الكهرباء.
وقال السامرائي ان المخربين سيكرسون كل جهودهم في الاسابيع الثلاثة او الاربعة القادمة ليظهروا للعالم انهم موجودون ...ولكن بعد هذا سيختفون انا متاكد من هذا. وبعدها سننجح. وكان مسؤولون عراقيون وامريكيون ياملون ان يصلوا بانتاج العراق من الكهرباء هذا الشهر الى ستة الاف ميجاوات ولكنهم عجزوا لان اعمال التخريب والنهب اعاقت الاصلاحات.
واكد مسؤولون امريكيون ان الانتاج وصل الى 4900 ميجاوات في 20 من يونيو وهو اقصى معدل له منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وان الطاقة التي كان يتم استجلابها من مناطق اخرى لتغذية بغداد اصبحت موزعة على نحو اكثر عدلا.
وكان العراق ينتج قبل الحرب منذ عام 4500 ميجاوات عندما كان تخضع البلاد لحظر اقتصادي.
وتكثر عمليات انقطاع التيار الكهربي بينما تستعد الحكومة العراقية المؤقتة لتتولى رسميا السيادة في نهاية الشهر الجاري. تستقبل بغداد الكهرباء لمدة نصف يوم او اقل في المتوسط.
وقال السامرائي ان الهجمات علي محطات توليد الكهرباء والمتعاقدين الاجانب اخرت الجهود لتحسين الامدادات، واضاف عندنا تخريب كل يوم تقريبا. هذا لا يعني اننا سنوقف العمل في هذا وننجح. مضيفا ان ستة الاف شخص من الشرطة يحمون شبكة الكهرباء.
وقال السامرائي العودة الى الوضع الطبيعي يستغرق وقتا لانه لا يتعلق بالامن فقط. انه مرتبط باعادة بناء البنية التحتية واننا كلنا نساند هذا العمل لانه عمل كبير.