قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بان مفتشين من الوكالة التابعة للامم المتحدة زاروا موقع لويزان في طهران امس الاول حيث تشتبه الولايات المتحدة بان ايران تقوم بانشطة سرية تتعلق بالاسلحة الذرية.
واضاف البرادعي ذهبنا الى هناك واخذنا عينات بيئية. سنزور غدا مواقع اخرى في البلاد بحثا عن معدات متعلقة بذلك، حقيقة اننا وجدنا استجابة سريعة واذنا بالوصول هي فيما اعتقد شيء ايجابي.
ويأتي التقييم الايجابي من جانب الوكالة الدولية للتعاون الايراني بعد اقل من اسبوعين من انتقاد مجلس محافظي الوكالة الشديد لايران بسبب اخفاقها في التعاون بشكل كامل مع المفتشين.
وذكرت رويترز في وقت سابق من الشهر الحالي ان صورتين التقطتهما الاقمار الصناعية في اغسطس اب العام الماضي ومارس اذار من العام الحالي اظهرتا ان ايران ازالت كل المباني وجزءا كبيرا من سطح التربة في موقع لويزان الواقع قرب موقع عسكري.
وقالت الولايات المتحدة التي وصفت ايران بانها جزء من محور شر لدول تسعى لحيازة اسلحة محظورة ان هذا يوحي بان ايران تدير انشطة في الموقع تتعلق بما تقول انه برنامج سري لصنع قنبلة ذرية.
وتنفي ايران ان يكون لويزان موقعا نوويا وتصر على انه ليس لديها برنامج للتسلح النووي.
وأحجم البرادعي الذي يزور موسكو لاجراء مباحثات مع المسؤولين الروس عن اعطاء تفاصيل حول الانطباع المبدئي للمفتشين عن الموقع وقال ان الحصول على نتائج العينات سيأخذ بعض الوقت.
وقال البرادعي متحدثا الى الصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان الوكالة وروسيا اتفقتا على ان ايران يجب ان تتخذ خطوات اضافية لاستعادة ثقة المجتمع الدولي التي فقدتها بسبب اخفائها لانشطة نووية عن الامم المتحدة، مؤكدا على ان الوكالة الدولية تحدثت بالتفصيل عن ايران وعن الاهمية بالنسبة لنا في ان توضح كافة القضايا العالقة بشأن برنامجها النووي وان تقدم طهران تعاونا وايضا عن اهمية ان تحاول بناء الثقة.
وتاخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عينات بيئية بغرض الكشف عن اثار لمواد نووية قد تشير الى علامات على وجود انشطة غير معلن عنها.
يشار الى ان الوكالة عثرت على اثار ليورانيوم مخصب في عدة مواقع ايرانية العام الماضي ولم تحدد بعد مصدرها الاصلي.