قالت لجنة الحادي عشر من سبتمبر التي اعلنت انه لا دليل على صلات تآمرية بين العراق وتنظيم القاعدة يوم الثلاثاء ان ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي ليست لديه معلومات تزيد على المعلومات التي لدى المحققين في اللجنة لدعم ادعاءاته التي تلت صدور تقرير للجنة والتي تزعم عكس ما توصلت اليه اللجنة.
وقالت اللجنة التي تتكون من 10 اعضاء من الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة وتحقق في هجمات 11 من سبتمبر عام 2001 على نيويورك وواشنطن انها توصلت الى استنتاجها بعد مراجعة نصوص متاحة من تعليقات تشيني العلنية بشأن الموضوع.
وكان تشيني قد اصر على الادعاء بوجود صلات قائمة منذ وقت طويل بين الرئيس العراقي السابق واسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وقالت اللجنة في بيان: لجنة الحادي عشر من سبتمبر تعتقد انه بامكانها الوصول الى نفس المعلومات التي اطلع عليها نائب الرئيس فيما يتعلق بالصلات بين القاعدة والعراق قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ولم يصدر مكتب نائب الرئيس تعليقا فوريا. ولم يتسن الوصول الى توماس كين رئيس اللجنة او لي هاملتون نائب رئيس اللجنة لسؤاله ايضاح بيان اللجنة.
والقيت مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على تنظيم القاعدة التي اودت بحياة ثلاثة الاف شخص ودفعت الرئيس الامريكي جورج بوش الى شن حربه على الارهاب مما ادى الى الاطاحة بنظام حكم طالبان الحاكم السابق في افغانستان.
وكانت المزاعم بان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل وانه قد يكون مستعدا لتقديم اسلحة بيولوجية أو كيماوية لتنظيم القاعدة ليستخدمها في هجمات على الولايات المتحدة ذريعة أساسية اتخذها بوش في قراره بشن الحرب واحتلال العراق.
ولم يعثر على شيء من هذه الاسلحة وتشير استطلاعات الرأي في الآونة الاخيرة الي تزايد الارتياب الشعبي بشأن المبررات التي استندت اليها حكومة الرئيس بوش في شن حرب قتل فيها 870 جنديا امريكيا وجرح نحو 5400 اخرين.
وأثارت اللجنة شكوكا حول مزاعم البيت الابيض بشأن العلاقات بين صدام حسين والقاعدة في 11 من يونيو بتقرير صادر عنها لم يعثر على دليل على العلاقة التامرية بين الزعيم العراقي المخلوع والقاعدة قبل ايام من الهجمات.
الا ان بوش وكبار معاونيه تمسكوا بمواقفهم واصر تشيني بشدة على ان الدليل الذي يوضح وجود دور عراقي في هجمات 11 من سبتمبر ربما لم يظهر بعد.
وقال تشيني في مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي فكرة انه ليس هناك علاقة بين العراق والقاعدة ليست صحيحة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز في وقت لاحق ان كين وهاملتون يأملان في ان يطلعا على اي معلومات اضافية لدى تشيني بشان الموضوع.
وكجزء من رد فعل البيت الابيض على تقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر قالت كوندليزا رايس مستشارة الامن القومي للبيت الابيض انها تعتقد ان اللجنة تستبعد بالفعل ان صدام كان يسيطر على القاعدة. ورفض كين وهاملتون تفسيرها رفضا قاطعا.