بحث وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل في العاصمة الاسبانية مدريد الاسبوع الماضي مع الوزير الاسباني للصناعة والسياحة والتجارة خوسي مونتيلا، خطوات تنفيذ مشروع أنبوب الغاز العابر لأوروبا (ميدغاز) وايصاله في المستقبل بشبكة نقل الغاز الفرنسي.
و تمتلك كل من الشركة الجزائرية للمحروقات( سونطراك) والشركة الاسبانية (سيبسا) 20 بالمائة من راسمال (ميدغاز) وباقي الاسهم موزعة بالتكافؤ أي 12 بالمائة بين شركة (توتال فينا الف) و(غاز فرنسا) و(بريتيش بيتروليوم) و(ايبردولا وانديسا).
وبحث الطرفان مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وأسبانيا والتعاون في مجال الطاقات المتجددة، بالإضافة الى البحث في مشروع تحلية مياه البحر حيث يحصل مجمع (غيدا) الأسباني على عقد بناء محطة لتحلية مياه البحر بولاية وهران لتزويد اكثر من 750 الف نسمة بالمياه العذبة.
اكتشافات بترولية جديدة
ومن جانب آخر ذكر المدير العام للشركة الجزائرية للمحروقات (سونطراك) محمد مزيان أن الشركة سجلت في النصف الاول من السنة الجارية خمسة اكتشافات جديدة في مجال النفط والغاز وذلك على مستوى 19 بئرا في الجنوب الجزائري . وقال مزيان: سيتم استكمال الاستكشافات الأخرى في النصف الثاني من نفس السنة حيث برمجت الشركة عمليات التنقيب في 13 بئرا أخرى ليصبح مجموع الآبار هو 32 بئرا. وأضاف ان سونطراك تعطي اهمية كبيرة للتنقيب عن المحروقات لتضاعف فرص اكتشاف المزيد من الغاز والنفط التي تبقى في طور التقويم من حيث الاحتياطي والقدرة الانتاجية. وحول المشاكل التي تعرض لها القطاع بعد حادث انفجار مجمع سكيكدة بالشرق الجزائري في يناير الماضى قال المسؤول أن قيمة الخسائر التي تكبدتها سونطراك تقدر ب 500 ملايين دولار أمريكي ولكن تداركت الشركة الخطر حيث تم تشغيل محطة جديدة بقدرة 3 مليون متر مكعب من الغاز المسيل. مبينا من بين الوحدات الثلاث التي لم يمسها الانفجار فان وحدتين هما الوحدة الخامسة والسادسة تشتغلان بطاقاتها العادية منذ شهرى مايو ويونيو فيما تم تشغيل الوحدة الثالثة التي تضررت نوعا ما بالنظر لقربها من الوحدات المحطمة. وعليه قامت سونطراك حسب مزيان برفع قدرة انتاج الغاز المسيل في منطقة ارزيو بالغرب الجزائري. وقال مزيان ان الصادرات المتعلقة بالغاز باتجاه السوق الامريكي تقدر بمليار متر مكعب وبالتالي فان كل الالتزامات احترمت من طرف الشركة مع كافة الشركاء.
ومن جهة أخرى اشار الى أن سونطراك تجرى حاليا مفاوضات مع الشركاء للدخول في وحدة تسييل الغاز في كل من المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في الساحل الغربي للولايات المتحدة.