بعدر مرور 18 مباراة اي الى ما قبل مباراة الامس التي جمعت المنتخبين العربيين الشقيقين السعودي والعراقي فاننا نستطيع القول ان التحكيم نجح بدرجة كبيرة عكس معظم البطولات السابقة والتي كانت تشهد فوضى تحكيمية واخطاء كبيرة لا يمكن السكوت عليها، ويبدو ان هذا التغيير يسجل للاستاذ محمد بن همام رئيس الاتحاد الذي تقام هذه البطولة تحت رئاسته للاتحاد لاول مرة حيث لم نر اخطأ كبيرة الا تلك التي تعرض لها المتنخب العماني الشقيق امام منتخب ايران، عندما اخطا الحكم البحريني بحق العمانيين بشكل واضح وسافر ودفع منتخب (يونان آسيا) الثمن غاليا بتعادل غير عادل، فالاخطاء التي ارتكبت من الايرانيين كانت كبيرة وخطيرة وكان من بين القرارات التي كان يجب اتخاذها طرد اكثر من لاعب إيراني وهذا لم يحدث، وربما تكون قرارات اللجان المختصة بخصوص اللاعبين الايرانيين بعد المباراة اكبر دليل على ان الحكم عبدالرحمن الدلوار كان هو النشاز في هذه البطولة وحتى قبل مباراة الأمس.
ورغم ان اخطاء الحكام واردة وان نجاحهم ممكن في اي بطولة وان حدث فانه لا يستحق الحديث عنه لأنه امر يجب ان يكون بديهيا الا اننا في آسيا تعودنا وكما قلت على اخطاء تحكيمية وقرارات ظالمة ونتائج مقلوبة كادت تضيع جهود منتخبات كفؤة لتحقيق الكأس، ولهذا فتسجيلي تقديرا لنجاح الحكام يأتي بعد سنوات عجاف من اخطاء تحكيمية جعلتنا ننتقل من مرحلة التشكيك في نية بعض الحكام الى التأكد من تعمدهم ارتكاب مثل تلك الاخطاء ضد منتخبات بعينها.
ان الرياضيين المثاليين الذين يعشقون كرة القدم ويستمتعون بها لا يريدون اخطاء تحكيمية حتى لو صبت لصالح فرقهم ومنتخباتهم، بل ان غالبية الرياضيين لا يقبلون ذلك فهم يؤيدون مشاهدة مباراة تنافسية تنافسا شريفا لا تهدر جهد المبدعين ولا تقتل تفوق المتفوقين ويرفضون ان تتحول مباريات كرة القدم الى مساومات والملاعب الى سوق حراج.
البطولة الآن ستدخل مراحلها الحاسمة ومبارياتها ستكون بنظام خروج المغلوب وأي اخطاء تحكيمية سيكون ثمنها غاليا ويصعب على المتضررين تعويض ما فاتهم، والامل ان يستمر التحكيم ناجحا حتى نستطيع احترام الكرة الآسيوية وحكامها في شرق القارة وغربها.
ولكم تحياتي