أخبار متعلقة
أفتتح صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا امس مهرجان الايام السعودية في حدائق سيون غاردن بلندن والذي يستمر يومين. وأعلن سموه انطلاقة المهرجان وفتح ابوابه امام الزوار بعيد وصوله مقر المهرجان الذي توافد عليه الاف الزوار من المواطنيين البريطانيين والسياح منذ الصباح واصطفوا امام بواباته. وقام سموه بجولة في أروقة المهرجان وخيامه متحدثا مع الزوار الذين حرصوا على ابداء انطباعاتهم الايجابية عن محتويات ومعروضات المهرجان. ووصف المناسبة بأنها بادرة جيدة جدا ارتقت الى ما كنا نطمح اليه من تجاوب من المواطنين البريطانيين وغيرهم وباعداد كبيرة. وقال لوكالة الانباء السعودية ان ذلك يتضح في الصفوف الطويلة المتزاحمة من الزوار للدخول لمكان المهرجان وشغفهم للاطلاع على ما هو موجود في الخيام الخمس من اثار وحرف يدوية ومصنوعات ومنسوجات ومعروضات وفنون شعبية وخيول وجمال.
واضاف سموه يقول انه من خلال حديثى مع الزوار فانهم جميعا سعداء بما رأوه وكانت انطباعاتهم ايجابية جدا حول محتويات المهرجان الذي يعرفهم بثقافات جديدة عليهم ومثل هذه الانطباعات هى ما نهدف اليه من اقامة مثل هذه المهرجانات والمعارض فهى محاولة للوصول الى المواطن البريطانى ونأمل ان تتكلل بالنجاح.
واكد سمو الأمير تركي الفيصل ان مهرجان الايام السعودية سينعقد سنويا في بريطانيا، فالبوادر كلها تشير الى النجاح ان شاء الله ولكننا سندرس ما عرض هذا العام وماكان له صدى جيد سنركز عليه اما ما لم يكن له صدى فسنتخلى عنه ونجلب اشياء اخرى بديلة له.
وأضاف سموه ان هدفنا هو ان يطلع الشعب البريطانى على ثقافتنا وتراثنا وان يستمتع به لذا فاننا نفكر ليس في عقده في العاصمة لندن لكن في مدن اخرى ايضا.
واشار الى نجاح حملة الترويج للمهرجان سواء عبر بعض الصحف البريطانية او الملصقات لجلب انتباه المواطنين والسياح له مؤكدا ان هذه الحملة قد اتت أكلها.
واعرب سموه عن شكره وتقديره للقائمين على تنظيم هذا المهرجان وللمسؤول عن تنظيمه عبدالمحسن العمران الذين بذلوا جهودا كبيرة في الاستعداد والتنظيم المتميز.
وقد اكتظت أروقة المهرجان وخيامه بعدد كبير من الزوار الذين حرصوا على السؤال عن محتوياته.
وقدمت في خيمة الضيافة والاستقبال القهوة العربية والتمور والحلويات الشعبية للزوار فيما شهدت خيمة الحرف والاعمال التراثية من مشغولات يدوية وغيرها والتي يشرف عليها قطاع الثقافة في الحرس الوطنى وجودا كثيفا وحرصا على شراء بعض المحتويات.
كما اقبل الزوار على الخيمة الثالثة التي تشرف عليها جمعية النهضة النسائية والمخصصة للازياء النسائية التقليدية من مناطق المملكة ومشغولات الفضة اضافة الى أعمال النسيج والغزل اليدوى للملابس وبالوان مختلفة زاهية وكذلك زخارف الحناء والاصباغ التي كانت تستخدم قديما وحديثا للزينة.
وشهدت الخيمة الخاصة بعروض الصوت والصورة اقبالا كبيرا حيث صاحب عروضها مؤثرات صوتية وتعليقات عن البرارى والشواطئ وشروحات عن الثروة السمكية والحيوانية بالمملكة وكذلك لمحات تاريخية عن التراث السعودى في مختلف المناطق.
وقد تم تزيين اروقة الخيام باللوحات المقدمة من وزارة الثقافة والاعلام والتي تتناول اوجه التطور التنموى في المملكة كما قام فريق الوزارة بتوزيع مطبوعات وكتيبات اعلامية عن المملكة حيث حصل كل زائر على حقيبة من هذه المواد.
وعرضت في المقر الرئيسي للحدائق (سيون هاوس) آثار تاريخية من قرية الفاو باشراف قسم الاثار في جامعة الملك سعود وتتكون من 31 أثرا تاريخيا من القرية تؤرخ ما بين القرن الرابع قبل الميلاد الى القرن الثالث بعد الميلاد وتشكل هذه الموروثات التاريخية قيمة سياسية وانسانية كبيرة.
كما عرضت في (سيون هاوس)، صور فوتوغرافية للمصور البرازيلى همبرتو دى سيلفيرا الذي جاب مناطق المملكة خلال الثمانينات من القرن الماضى وأخذ صورا للمناظر الطبيعية بالمملكة من الشواطئ والجبال والصحارى كما صور الحياة الانسانية فيها وبالذات في صحارى النفود والدهناء والربع الخالى وقام بتوثيقها فوتوغرافيا.
وقدمت فرقة الفنون الشعبية التابعة للجمعية السعودية للثقافة والفنون عروضا لفنون العرضة السعودية وفن المزمار ورقصة الزواج وفنون شعبية من مناطق المملكة كافة.
وقدمت الفرقة عروضها التي شارك فيها سمو الامير تركي الفيصل وعدد من الحضور حيث قدمت العرضة السعودية وأحاط اكثر من الفي شخص جوانب منصة العرض وسط تصفيق الزوار فيما تمتع الجمهور كثيرا بفن المزمار ورقصاته وبعد الظهيرة قدمت الفرقة رقصة الزواج والسامرى وفنونا شعبية من منطقة عسير والمنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية.
وقد زار المهرجان عدد من سفراء الدول العربية والاسلامية والصديقة الذين نوهوا بفكرة اقامة الايام السعودية في لندن باعتبارها تقدم لمحات عن التراث الانسانى ليس من المملكة العربية السعودية فحسب ولكن من الدول العربية والاسلامية واشاروا الى ان في ذلك تعريفا مباشرا للبريطانيين بثقافة العرب والمسلمين.
واوضحوا ان الحضور الهائل في اليوم الاول هو نجاح كبير لهذا المهرجان الذي يمثل خير وسيلة للتواصل الانسانى مع الشعوب الاخرى.
وفي استطلاع سريع لوكالة الأنباء السعودية مع زوار المعرض ابدى الكثيرون اعجابهم بما شاهدوه وقالوا ان ذلك تعريف سريع بشئ جديد عليهم من بلد اخر وهى فرصة ثمينة لمعرفة ثقافة جديدة.
وقال احدهم اننى ازور هذه الحديقة كثيرا مع عائلتى وقررنا ان نمضى اطول وقت ممكن هنا في المهرجان وبالذات ان هناك تنوعا في أروقته .. لم نشعر بالملل اطلاقا فالفنون والمعروضات جميلة.
وقال آخر، سبق ان عملت في الرياض قبل اعوام وقد جئت مع عائلتى وصديقى..لقد تمتعوا كثيرا بما شاهدوه. وابدت سيدة اعجابها بعروض الفنون الشعبية وقالت بما أننى متخصصة في هذا المجال فان هذا شئ رائع ومثير.
وقد تم اهداء الشماغ والعقال السعودي لمرتادي المهرجان وشهد ذلك اقبالا كبيرا وطلبا من الجميع كما كان لعروض الخيول والجمال والصقور صدى بين الزوار الذين حرصوا على التقاط الصور لها.
من ناحية اخرى اقام سمو الامير تركي الفيصل حفل استقبال لادارة سيون غاردن وللمسؤولة عنها الليدى كارولاين عبر سموه خلاله عن شكره وتقديره على التعاون الذي وجدته السفارة السعودية من ادارة الحديقة واستضافتها لايام المهرجان.
الأمير تركي الفيصل يلقي كلمة
البريطانيون مولعون بالتراث السعودي