كان جبل الثليم موطناً لأهالي مدينة العيون قديما، وهو يمتد من الشمال إلى الجنوب، بالإضافة إلى جبل شرقي وآخر غربي، وهي جبال متقطعة، تمثل أحزمة ممتدة من الشمال إلى الجنوب، تتخللها (جلتات) من الماء، وتجتمع فيها مياه الأمطار، لوجود أماكن منخفضة، وتبقى فيها طوال الموسم.
وسمي الجبل بذلك الاسم لوجود فرجة كبيرة كالثلم، ترى من الشرق إلى الغرب.
وعمر جبل الثليم 6 قرون، وكان يعيش فيه الشاعر والحاكم علي بن المقرب العيوني، مؤسس الدولة العيونية، الذي قال في الجبل:==1==
رعى الله الثليم وساكنيه==0==
==0==وجراءات تكفنها الثلام
وكان من الجديد إلى المصلى==0==
==0==إلى الحصنين فكاف الركام
فمسرح لذتي ومراح لهوي==0==
==0==هنا لكم وجيرتي الكرام==2==
غير ان هذا المعلم الأثري المميز لم تطله يد العناية والاستثمار، رغم أنه مهيأ لذلك، يقول الشاعر سعد الثنيان: من الممكن استثمار الجبل سياحياً، لوقوعه على شارع الظهران، وهو خط تجاري يربط بين عدد من مناطق المملكة، وكذلك يربط دولا خليجية ببعضها.
ويقول عبدالرحمن سعود: الاستثمار مجد وناجح في الجبل، إذا لقي الاهتمام والعناية به من قبل رجال الأعمال في هذا البلد.
ويتمنى فؤاد السليم الاستثمار في الجبل، حتى يكون ملتقى للشباب ولملء أوقات فراغهم.
وترى أم تركي ان من الممكن جعل الموقع جذاباً من الناحية السياحية والترفيهية، خصوصاً للعائلات والأطفال في مدينة العيون، وباقي مدن وقرى المحافظة، التي تتقلص فيها المساحات المخصصة للترفيه يوماً بعد آخر.
ويرى حميان الزعبي ان على بلدية العيون مسئولية كبيرة في تحويل الموقع إلى مشروع سياحي ناجح، يستفيد منه أهالي المدينة بشكل خاص وزوار المنطقة بشكل عام، بحكم موقعه الاستراتيجي.
غير ان مشاري التركي يرى عدم الاستفادة من الجبل كموقع سياحي، بسبب مرور خط سكة الحديد بجانبه.. منوها لخطورة ذلك.
ويرى دغيليب الشدي ان من المستحيل استثمار الجبل، سبب انبعاث الدخان من شركه الاسمنت وتفجير الصخور بالديناميت، وأيضاً مرور القطار بالقرب منه.
أما راشد علي فيرى صعوبة الاستثمار في الجبل، لأنه يحتاج إلى مبالغ كبيرة جداً، قد يكون من الصعب استعادتها في وقت قريب.