تعتبر تقنية (اليزاروف) احدى التقنيات الحديثة وذات التأثير العلاجي المناسب والامثل والتي احرزت تقدما طبيا عاليا في علاج كسور العظام على مستوى العالم، ولقد اثبتت نجاحها في علاج الكثير من الحالات الخلقية والمكتسبة بفعالية عالية، اضافة الى مناسبتها لمختلف المراحل العمرية. ولاسيما ان هذه التقنية تدخل في علاج احد اكثر الامراض والاصابات شيوعا في العالم وهي اصابات العظام، ولاسيما ان هذه التقنية تدخل في علاج احد اكثر الامراض والاصابات شيوعا في العالم وهي اصابات العظام، حيث شاعت العمليات الجراحية التقليدية التي قد تؤثر على صحة وسلامة المريض، ويزداد الامر خطورة في حالة انعدام وسائل التعقيم الحديثة وغياب التجهيزات الحديثة وكذلك الكفاءات الطبية المؤهلة وذات الخبرة العملية والعلمية.
ويقول الدكتور عامر عثمان بيك (بريطاني الجنسية) استشاري العظام بالمركز وذو الخبرة الكبيرة في العمليات التي تستخد فيها تقنية (اليزاروف):
تعتبر تقنية اليزاروف لترميم وبناء العظام احد فروع التخصص المهمة في جراحة العظام، حيث تم اختراعها من قبل الطبيب جيفرل ايه اليزاروف عام 1951 في كركون سيبيريا، ولم يقم باختراع وتطوير تقنية المثبتات الدائرية فقط، بل قدم العديد من المفاهيم المهمة والحديثة في مجال علاج العظام والانسجة اللينة، ثم انتقلت هذه التقنية بعد ثلاثين سنة من روسيا إلى اوروبا، ومن ثم الى جراحي العظام الايطاليين، والذين كانوا من اول الجراحين الذين سافروا الى روسيا للتدريب على هذه التقنية واخيرا اهتم بها جراحو العظام بامريكا، الذين قاموا بتطويرها على نحو افضل حيث تتألف من عدة قطع معدنية متعددة الوظائف يمكن تركيبها بطرق مختلفة تلائم طريقة العلاج ومتطلباته، كما تتميز بتحمل الوزن الزائد للمريض، ثم انتشرت هذه التقنية من خلالهم الى جميع انحاء العالم، وتم من خلالها علاج الملايين من الحالات التي تحتاج الى هذه التقنية بنجاح، ورغم انتشارها الا ان تواجدها والاهتمام بها في المراكز الطبية لدول العالم الثالث وبخاصة الدول العربية يعتبر قليلا جدا. ويتم استخدام تقنية (اليزاروف) بشكل واسع لعلاج كافة حالات كسور العظام، وخصوصا المعقدة والمستعصية، والتي فشلت الطرق التقليدية في علاجها، وتعد هذه التقنية فرعا تخصصيا في علاج وتقويم العظام، لذلك فهي تتطلب جراحا متمكنا ومتمرسا في استخدام هذه التقنية، ولهذا السبب فهي موجودة في مراكز طبية محددة. وتقوم هذه التقنية على استخدام المثبت الدائري الخارجي (Cireular External Fixator) لترميم وتقويم العظام وتصحيح التشوهات، وتقدم هذه التقنية الطبية حلولا علاجية كسور العظام، انحناءات العظام علاج الاطراف المشوهة خلقية كانت او مكتسبة، علاج مرض الالتهاب الجرثومي بالعظام، علاج كسور العظام الخطيرة، علاج امراض العظام الناتجة عن التهاب او اورام عملية دمج او التصاق المفاصل، العلاج للكبار والصغار. ويضيف: تتوافر خيارات العلاج للكبار والصغار، سواء كان ذلك تشوها خلقيا او اصابة مكتسبة، ويتم من خلال هذه التقنية القيام بتطويل الاطراف في حال اذا ما كانت الساق قصيرة بسبب اصابته اثناء فترة النمو، او اسباب خلقية وغيرها من الاسباب التي تصيب الاطراف، مثل الاسباب الخلقية او الهرمونية او اسباب بنيوية او جينية، فكل هذه الاضطرابات يمكن علاجها بواسطة تقنية اليزاروف. وبطبيعة الحال يتم تطبيق هذه التقنية على منطقة العظام المصابة، والمهم في هذا الا نغفل تشجيع المريض على المشي بعد العملية الجراحية. ان الكسور التي لا يمكن التئامها مشكلة شائعة في البلدان المتطورة، وتعد تقنية اليزاروف منهجا فعالا في علاجها حيث يمكن علاج كافة انواع الكسور العظمية ولكافة الاعمار، حيث يتم علاج كسور العظام المعقدة، خاصة الكسور المفتوحة، والكسور المضاعفة (اي يكون هناك اكثر من كسر في نفس العظمة) او وجود كسور مع فقدان بعض العظام، وهذا ينطبق على التشوهات سواء كانت خلقية او مكتسبة، او ان تكون عبارة عن تشوه عظمي او تشوه بالانسجة اللينة. بحيث يمكن علاج تشوهات الاقدام والساق والاطراف لاي عمر من الاعمار.