تعرضت وزيرة المانية لانتقادات عنيفة أمس الجمعة بسبب وصفها للحرب على العراق بانها (جريمة حقيقية) وهو تصريح يمكن ان ينكأ الجراح بين الولايات المتحدة والمانيا.
وطالبت المعارضة الالمانية المحافظة المستشار جيرهارد شرودر بتوبيخ هايديماري فيكتسوريك تسويل وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية بسبب تصريحها.
وقالت فيكتسوريك تسويل في خطاب في ساعة متأخرة من يوم الاربعاء ان حرب العراق سببت معاناة انسانية فظيعة.
واضافت تسويل وهي عضو في الجناح اليساري بالحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه شرودر ومن نشطاء السلام انها (الحرب) جريمة حقيقية.
وطالب زعماء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض الذي ايد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق فيكتسوريك تسويل بسحب تصريحاتها وشرودر بان يسكتها.
وقال كريستيان روك النائب بالحزب الديمقراطي المسيحي: يحتاج المستشار (شرودر) لوضع كمامة لفيكتسوريك تسويل وهجماتها المعادية للولايات المتحدة. وقال جيرد موللر خبير السياسة الخارجية بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي وهو حزب شقيق للحزب الديمقراطي المسيحي: بيانات على هذه الشاكلة ستسبب اضرارا سياسية مدمرة في الولايات المتحدة. ودافع مسؤولون حكوميون واعضاء بالحزب الديمقراطي الاشتراكي عن تصريحات تسويل.
وانتقد شرودر الخطوات الأمريكية ضد العراق الى ان بدأت الحرب. وسخر خلال حملة اعادة انتخابه عام 2002 من خطط مهاجمة العراق ووصفها بانها (مغامرة) عسكرية (ستشعل حريقا) في الشرق الاوسط.
وازداد التوتر في العلاقات الامريكية الالمانية عندما نقل عن وزيرة العدل الالمانية هيرتا دويبلر جميلين انها قارنت الاساليب السياسية للرئيس الامريكي جورج بوش باساليب الزعيم النازي الراحل اودلف هتلر وهو مانفته بشكل جزئي لاحقا. ورغم ان شرودر لم يعد تعيين هيرتا في حكومته الجديدة الا ان الولايات المتحدة استاءت لعدم عزلها من منصبها حينذاك.