DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من الواقع

من الواقع

من الواقع
أخبار متعلقة
 
كثيرا ما ترى تلك اللافتة في أي مكان تجاري.. ونرى كذلك أنها تجذب انظار فئة معينة من المجتمع قد ترى فيها الطريقة المثلى للتوفير.. وقد لا يعلم هؤلاء ان تلك اللافتة لا تملك معها الكثير من المصداقية المرجوة منها..!! فالعروض الخاصة كثيرة غير أن الغرض منها ليس التوفير.. أو التخفيف عن المستهلك كما هو متوقع.. بل إن العكس في بعض الأحيان هو الصحيح.. الغلاء المستعر.. تحت غطاء من الأسماء كثير يشمل "عرضا خاصا.. أوكازيون.. او تنزيلات حقيقية" الغريب في الامر انها تتبع للاهواء الشخصية للتاجر وليس لها زمن معين كما نراه نحن في البلدان الاخرى التي لها شهور معروفة للتخفيضات الحقيقية وليست الزائفة ومعلومة لجمهور المتسوقين الذين يلمسون الفرق حقا بين الاسعار السابقة والحالية..! غير أننا هنا نراها وسيلة جيدة للتاجر لتصريف بضاعته التي بدأت في الكساد وتحولت في مخازنه الى "استوكات" عفى عليها الزمن.. ولن يجد بالطبع وسيلة لتصريف ذلك المخزون المتكدس غير وضع الاعلانات البراقة على محاله التجارية.. لتجذب البسطاء من الزبائن الذين يمرون بضائقة مالية.. أو لفئة الموظفين محدودي الدخل والذين قد يرون فيها المنقذ الأكيد من نار الأسعار الملتهبة.. وهم لايعلمون في قرارة انفسهم انهم قد ابتلعوا الطعم الذي وضع لهم.. ودخلوا في شرك التدليس.. حتى يروا لاحقا ان ما اشتروه "بمبلغ وقدره" قد يرونه في محال أخرى لا تعلن عن نفسها.. وبسعر بخس! ولا اعلم اين وزارة التجارة عن غش بعض المحلات الخاصة بالتموين الغذائي "السوبرماركت" وقد جعلت في زاوية من محلاتها أماكن خاصة للعروض "اياها".. وقد تبقى على مدة انتهاء صلاحيتها ايام معدودة.. فماذا لو اشترى تلك المواد انسان لم يقدر لعجزه في البصر مثلا.. عن قراءة تاريخ صلاحية تلك المواد؟! أليس من المحزن حقا ان تذهب تلك المواد المنتهية الصلاحية الى بيوت البسطاء بدلا من اتلافها.. فأين الصغير؟! أين ضمير ذلك المتعهد للأغذية الذي قام بتوزيع مواده التي قد شارفت على الانتهاء على مدارس أهلية خاصة زاعما التعريف بتلك الوجبات.. وهو يعلم في قرارة نفسه انها لاتصلح غير انه قد ضرب عصفورين بحجر واحد كما يقال.. فهو قد قام بالتعريف عن مؤسسته وانه انسان "خير" وتم تصريف تلك المواد في بطون التلاميذ.. دون أن تنتبه إدارة المدرسة التي تلقت ذلك العرض بفرح كبير! وأخيرا.. لم أصدم بقراءتي في إحدى الصحف المحلية اعلانا "مثيرا".. يقدم ايضا عرضا خاصا وفريدا من نوعه يتعلق هذه المرة بصحة الإنسان.. فتجارة البشر أضحت سوقا رائجة هذه الايام.. أحد المستشفيات الخاصة اعلنت عن اوكازيون وعرض خاص للولادة الطبيعية وخصم حتى "50%" للعمليات الجراحية.. فمن يرى انه بحاجة الى ذلك فليتقدم...!!