اعلن خالد الجميلي كبير مفاوضي مدينة الفلوجة التي يقوم الجيش الامريكي بقصفها من الجو والبر منذ اسبوع لاسكات مقاومتها، وقف المفاوضات مع الحكومة.
واوضح الجبيلي الذي اطلق الجيش الامريكي امس سراحه بعد ثلاثة ايام من الاعتقال انكر خلالها الامريكيون وجوده لديهم أن الفلوجة علقت المفاوضات بالرغم من أنها أحرزت تقدما بسبب الاعتقالات مثل اعتقاله وبسبب السياسات الامريكية.. واضاف انه لا يعتقد أن سكان الفلوجة يرغبون في هذا النوع من السلام (الذي تقده الحكومة والامريكيون) وانما يريدون سلاما حقيقيا وليس السلام الذي يطعن من الخلف ويضرب ويدمر المنازل ويقتل النساء. وتساءل عمن يسأل عن السلام في الوقت الذي تسقط فيه القنابل وتقتل فيه النساء. وكانت الشرطة العراقية قد سلمت الجميلي إلى منزل أهله في الفلوجة بعد ثلاثة أيام من اعتقاله على يد القوات الامريكية التي سبق أن نفت مصادرها أي علم بأمر الاعتقال. وقال الجميلي عقب إطلاق سراحه: إن القوات الامريكية أبلغته بعزمها إطلاق سراح قائد شرطة الفلوجة عزيز فيصل واثنين من الضباط العراقيين كانت قد اعتقلتهم.
وكان مدير شرطة النجدة في الفلوجة اكد الجمعة الماضي أن قوات المارينز اعتقلت في الساعة العاشرة من صباح (الجمعة) الشيخ خالد الجميلي والعميد صبار الجنابي مدير الشرطة واثنين من ضباط شرطة المديرية واقتيدوا إلى جهة غير معروفة. وقاد الشيخ الجميلي مفاوضات مع الحكومة العراقية المؤقتة لمدة شهر وحصل على وعد من الرئيس العراقي غازي الياور بعدم التعرض لمدينة الفلوجة عسكريا. لكن رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي تبنى موقفا مناقضا لموقف الرئيس عندما هدد أهالي الفلوجة بالاجتياح العسكري ما لم يسلموا زعيم منظمة التوحيد والجهاد الاردني أبو مصعب الزرقاوي الذي تقول حكومة علاوي والامريكيون.. انه موجود في الفلوجة للسلطات العراقية.والجميلي عضو في مجلس يضم شخصيات قبلية بارزة وزعماء المقاتلين في الفلوجة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين منذ الهجوم الامريكي الفاشل على المدينة في ابريل نيسان. ويقول الجيش الامريكي والحكومة العراقية المؤقتة: ان الفلوجة أصبحت قاعدة أساسية لما يسمونه "شبكة الزرقاوي" التي يلقى باللوم فيها على تفجيرات انتحارية بالعراق واعدام رهائن. ويرغب الجيش الامريكي والحكومة العراقية في القضاء على جماعة الزرقاوي واستعادة السيطرة على كل المناطق الواقعة تحت سيطرة المقاتلين قبل الانتخابات المقرر أن تجرى بالبلاد في يناير كانون الثاني. وتحدى الجميلي الحكومة مطالبا اياها بأن تثبت انها جادة فيما يتعلق باحلال السلام في المدينة مضيفا: ان البحث عن الزرقاوي مجرد حجة أمريكية لمهاجمة الفلوجة مقارنا ذلك بالتأكيدات الامريكية قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق العام الماضي بأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين يملك أسلحة للدمار الشامل.