DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عمر كرامي (يمين الصورة) وأميل لحود خلال لقائهما أمس في قصر بعبدا

عمر كرامي يكلف برئاسة "حكومة ستقاوم الضغوط على لبنان وسوريا"

عمر كرامي (يمين الصورة) وأميل لحود خلال لقائهما أمس في قصر بعبدا
عمر كرامي (يمين الصورة) وأميل لحود خلال لقائهما أمس في قصر بعبدا
أخبار متعلقة
 
أعلن عمر كرامي الذي كلفه الرئيس اللبناني أميل لحود أمس الخميس بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة رفيق الحريري أمس الأول، أنه سيعمل على مواجهة الضغوط الخارجية التي تمارس على لبنان وسوريا وعلى التحضير للانتخابات التشريعية المقررة في ربيع العام 2005. ودعت فرنسا والولايات المتحدة الى تشكيل الحكومة اللبنانية بشكل مستقل، في تلميح الى سوريا التي تحتكر النفوذ في لبنان. وقال كرامي للصحافيين اثر اجتماعه مع رئيس الجمهورية: ان عمر الحكومة محدود بسبعة اشهر حتى الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، أعد بقانون انتخاب عادل يسمح بأفضل تمثيل للقاعدة الشعبية المدعوة للمشاركة بكثافة، نحن لسنا هنا للانتقام لكن نعمل للانقاذ وضبط الهدر وتسكير المزاريب. وكانت العلاقات متوترة باستمرار بين لحود ورئيس الحكومة المستقيل. وقد انتقد كرامي الحريري بحدة مرات عديدة. وأضاف كرامي (نائب طرابلس) انه سيحاول تحقيق اصلاحات، مشيرا في الوقت نفسه الى حجم المشاكل التي يعاني منها لبنان، في اشارة الى الفساد وحجم الدين العام الهائل والازمة الاجتماعية الحادة. وفي وقت سابق أعلن المستشار الاعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا أن لحود استقبل كرامي وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان عمر كرامي رئيسا للحكومة بين ديسمبر 1990 ومايو 1992. وبحسب احصاء رسمي نشر مساء، حصل عمر كرامي (70 عاما) على تأييد 82 نائبا من 128 نائبا. وقاطع النواب الـ 29 الباقين وبينهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والنواب المسيحيون المعارضون لسوريا الذين كانوا قد رفضوا تمديد ولاية لحود لثلاث سنوات في بداية سبتمبر، المشاورات لتسمية رئيس الحكومة. وينص الدستور على ان يأخذ رئيس الجمهورية برأي غالبية النواب البالغ عددهم 128، إلا أن خيار النواب تطابق مع خيار لحود وموافقة دمشق التي تسيطر على اللعبة السياسية في لبنان. وكان جنبلاط قد رأى الاربعاء ان المشاركة في المشاورات لن تجدي نفعا لان تشكيلة الحكومة المقبلة مقررة سلفا. وعمر كرامي (70 عاما) حائز على شهادة ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وهو متزوج وأب لأربعة ابناء هم ولدان وفتاتان. ويتحدر من عائلة سنية كبيرة في شمال لبنان. وهو نجل رئيس الوزراء الاسبق عبد الحميد كرامي احد صانعي الاستقلال عام 1943 وشقيق رئيس الوزراء الاسبق رشيد كرامي الذي اغتيل في يونيو 1987. وقد انتخب نائبا عن طرابلس، للمرة الاولى عام 1992 واعيد انتخابه في عامي 1996 و2000. وقد عين عمر كرامي رئيسا للحكومة للمرة الاولى في ديسمبر 1990، لكنه اضطر الى الاستقالة في مايو 1992 تحت ضغط حركة احتجاج شعبية على غلاء المعيشة، في وقت سجلت الليرة اللبنانية تدهورا بالنسبة للدولار. ولم يتمكن كرامي آنذاك من الاضطلاع بتحديات اعادة الاعمار التي كان لبنان يواجهها بعد حرب اهلية استمرت 15 عاما (1975-1990). واتهم كرامي الحريري ورئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي بأنهما دعما في الكواليس وبموافقة من دمشق حركة الاحتجاج التي نزلت الى الشارع، سعيا لاسقاطه. وبعد ستة اشهر، عين الحريري رئيسا للوزراء. وكان كرامي بعد سقوط حكومته ينتقد علنا وبسخرية في غالب الاحيان عمل الحريري على رأس الحكومة.