أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده ستواصل الحوار مع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) حول القضايا المتعلقة بإنتاج النفط وأسعاره.
وقال بوتين ان بلاده لن تنضم الى الأوبك ولكنها ستواصل الحوار معها حول قضايا الأسعار والإنتاج، موضحا ان "بلاده تفضل ان تبقى مستقلة في بلورة سياستها النفطية" متعهدا في الوقت نفسه بان تتمسك موسكو بسياسة متزنة حيال قضايا الطاقة العالمية. وقال بوتين ان "هذا لا يعني اننا سنواصل التمسك بهذا المستوى العالي من الإنتاج" مضيفا ان "روسيا ستبقى شريكا مسئولا ومضمونا في الاقتصاد العالمي". ودعا الى بلورة "سياسة عادلة" في مجال تحديد أسعار النفط موضحا انه "ليس من مصلحة روسيا ان ترتفع أسعار النفط الى معدلات عالية جدا". وعزا اهتمام بلاده بزيادة حجم الإنتاج النفطي الى ما وصفه ب"الاوضاع غير المستقرة في العراق وفنزويلا وازدياد الحاجة للنفط في الدول التي تسجل معدلات نمو مرتفعة مثل الهند والصين". ودحض بوتين الادعاءات ان حقل الانتاج النفطي في روسيا بحاجة الى استثمارات اجنبية موضحا ان الشركات الروسية تملك من رأس المال ما يكفي لتطوير هذا الحقل والاستثمار في الاقتصاد الوطني.
ومن جانب آخر قال صندوق الممتلكات الاتحادية الروسي ان روسيا ستبيع بالمزاد وحدة "يوجانسك" للنفط والغاز الرئيسية التابعة لشركة يوكوس يوم 19 ديسمبر بسعر يبدأ عند 246.8 مليار روبل (8.65 مليار دولار).
وقال الصندوق انه لن تكون هناك قيود على المزايدين الاجانب الذين يشاركون في المزاد على جميع اسهم شركة يوجانسك التي تتمتع بحق التصويت والتي تمثل 79.76 في المائة من رأسمال الشركة الام.
وجاء في الاعلان انه "لن توضع قيود على مشاركة الافراد أو الكيانات القانونية بمن فيهم الاجانب"، ويتعين على المزايدين ايداع مبلغ تأمين قيمته 35.49 مليار روبل (73.1 مليار دولار) للمشاركة في المزاد.
ويخطط القائمون على التنفيذ بيع شركة يوجانسك التي تنتج مليون برميل يوميا من النفط أو 60 في المائة من انتاج شركة يوكوس لتأمين استرداد الضرائب المتأخرة المطلوبة من شركة يوكوس والتي تقول الشركة انها وصلت الى 5.18 مليار دولار. وسددت يوكوس نحو اربعة مليارات دولار من المبلغ الاجمالي، والمبلغ الذي يبدأ به المزاد يقل عن أدنى تقدير لقيمة الشركة والذي يبلغ 4.10 مليار دولار وفقا لتقرير بنك درسدنر كلاينفورت فاسرشتاين الاستثماري الذي تولى تقييم الشركة لحساب الحكومة، لكنه يزيد على مثلي السعر الذي يبلغ اربعة مليارات دولار الذي اشارت وسائل اعلام الى ان بعض المسؤولين يسعون اليه ويفضلون مشتريا روسيا على آخر اجنبي لشركة يوجانسك.