أخبار متعلقة
تفكر اسرائيل في نقل 400 مليون دولار من الاموال المجمدة الى السلطة الفلسطينية في مبادرة اولى بعد استئناف الاتصالات بين وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز ووزيري الداخلية والمالية الفلسطينيين عبد الرزاق اليحيى وسلام فياض.
وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم كشف هويته نفكر في مبادرة من هذا النوع ولكن لا شئ اقر نهائيا حتى الآن، موضحا ان المبلغ المطروح هو مليارا شيكل. واضاف نأمل في تسهيل التحسن الاقتصادي للفلسطينيين لكننا نريد اعداد آلية للتأكد من ان هذه الاموال لا تصل مباشرة او بشكل غير مباشر الى المنظمات الارهابية. وتأتي هذه الاموال من الرسوم الجمركية التي تجمعها اسرائيل من المنتجات المستوردة عبر مرافئها الى اراضي الحكم الذاتي في الضفة الغربية وقطاع غزة او الضريبة المفروضة على رواتب الفلسطينيين الذين يعملون في اسرائيل.
وبعد اتفاقات اوسلو (1993) تعهدت اسرائيل باعادة المبالغ الى السلطة الفلسطينية لكنها قامت بتجميدها منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر 2000. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لا نريد ان تمول هذه المبالغ الارهاب.
وحصلت اسرائيل من هذه المبالغ على ديون مترتبة على الفلسطينيين لمصلحة شركة الكهرباء الوطنية الاسرائيلية. وكانت هذه المبالغ التي يقدرها الفلسطينيون بمليار دولار تشكل ثلثي العائدات الضريبية للسلطة الفلسطينية. وقد بحث بيريز وفياض الاثنين في هذا الملف. وقال المسؤول الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان الدولة العبرية تفكر في تشكيل لجنة لدراسة هذا الاجراء والتفكير في آلية للاشراف على نقل الاموال. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن وزير المالية الاسرائيلي سيلفان شالوم (الليكود) ان اسرائيل ستثبت حسن نيتها اذا اتخذت السلطة الفلسطينية اجراءات فعالة للقضاء على الارهاب.
وعبر شارون عن استعداده لاتخاذ اجراءات تخفيفية تسهل الظروف المعيشية للفلسطينيين الذين يعيش 800 الف منهم في ظل منع التجول الذي يفرضه الجيش الاسرائيلي منذ احتل سبع مدن تتمتع بالحكم الذاتي في الضفة الغربية.
وكان الجيش الاسرائيلي اعاد احتلال هذه المدن في اطار هجوم يشنه منذ ثلاثة اسابيع بعد موجة جديدة من العمليات الانتحارية. وميدانيا، افاد مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان اليوم الاربعاء ان فلسطينيا قتل برصاص الجيش الاسرائيلي في مخيم عسكر في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية كما اصيب اثنان اخران بجروح. وكان فلسطيني جرح صباح أمس الاربعاء بالرصاص عندما اطلق الجنود الاسرائيليون النار خلال توغلهم في قرية علار قرب مدينة طولكرم التي يشملها الحكم الذاتي في الضفة الغربية للقيام باعتقالات، حسبما ذكر شهود عيان. وتحدثت الشرطة الاسرائيلية عن انذارات تتعلق بمحاولات لتنفيذ عمليات في مدن اسرائيلية تبعد بضعة كيلومترات عن علار، بعد معلومات عن تسلل خلية ارهابية الى منطقة السهل الساحلي. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان جنديا اسرائيليا اصيب بجروح خطيرة برصاص اطلقه فلسطينيون بينما كان يشارك في دورية روتينية قرب رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وعلى الصعيد الداخلي، قالت الحكومة الاسرائيلية انها تفكر في اعادة النظر في مشروع قانون ينص على منع غير اليهود من شراء اراض اميرية بسبب انشقاقات في الرأي العام. وقد اثار هذا المشروع موجة استياء في اسرائيل حيث وقف المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين ضد المشروع ووصفه نواب المعارضة اليسارية وممثلو الاحزاب العربية الاسرائيلية بانه عنصري.