أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس ان حوالى ثلثي الاسرائيليين يعارضون فكرة اجراء انتخابات مبكرة من المحتمل ان تجري العام المقبل بسبب الأزمة الراهنة التي تمر بها حكومة ارييل شارون. ويأتي هذا الاستطلاع قبل جلسة التصويت المرتقبة في الكنيست على خلفية اجواء متوترة حول مشروع موازنة لعام 2005،ويتوقع المعلقون هزيمة شارون اثر اعلان حزب شينوي، ثاني احزاب الائتلاف الحكومي، الذي اعلن عزمه على التصويت ضد مشروع قانون المالية.وحذر رئيس الوزراء انه سيقيل وزراء شينوي الخمسة في حال حصل ذلك، كما سيسعى الى ادخال حزب العمل، اكبر احزاب المعارضة، في حكومة جديدة. لكنه حذر ايضا انه في حال فشله لن يتردد في الدعوة الى اجراء انتخابات سابقة لاوانها فيما تنتهي الولاية التشريعية الحالية في نوفمبر 2006.واكد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة يديعوت احرونوت ان 65% من الاشخاص الذين شملهم يرغبون في ان يشكل شارون حكومة جديدة فيما عبر 27% عن تأييدهم لاجراء انتخابات مبكرة. ولم يدل الباقي بأي رأي. وفي حال اجراء انتخابات فان حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه شارون سيسجل تقدما بحسب الاستطلاع الذي اكد ان الليكود سيحصل على 42 مقعدا (من اصل 120 في الكنيست) مقابل 40 مقعدا نيابيا في الوقت الحاضر، بينما سيكون نصيب حزب العمل 23 مقعدا مقابل 22 حاليا، وحزب شينوي الوسطي سيحظى ب10 مقاعد مقابل 15 حاليا، وحزب شاس المتشدد على 9 مقابل 11، والاتحاد الوطني اليميني المتطرف على 9 مقابل 7. اما الاحزاب العربية فستبقى مستقرة على 8 نواب فيما يتوقع ان يحصل حزب يحد المعارض اليساري على 5 مقاعد مقابل 6.الى ذلك يعتبر شارون الزعيم اليميني الاكثر شعبية (45%) متقدما كثيرا على وزير المالية بنيامين نتانياهو (17%) الذي يتطلع لخلافته، ووزير الدفاع شاوول موفاز (11% ) ووزير الخارجية سيلفان شالوم (7%). اما لدى العماليين فان زعيم حزب العمل الحالي شيمون بيريز يبقى في الطليعة.